ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البرمجة اللغوية العصبية وأثرها على العقيدة والسلوك: دراسة نفسية عقدية

المؤلف الرئيسي: سليمان، بوشيبان (مؤلف)
مؤلفين آخرين: احسن، برامة (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: قسنطينة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 1 - 125
رقم MD: 846252
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الاسلامية
الكلية: كلية أصول الدين
الدولة: الجزائر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن البرمجة اللغوية العصبية من العلوم الحديثة النشأة، التي انتشرت نظرياتها وأساليبها وتطبيقاتها بسرعة كبيرة في العالم؛ على المستوى الأكاديمي، والاجتماعي، والفردي، ذلك لأنها متخصصة في الامتياز البشري، رغم أن بداياتها كانت نظريات وتقنيات علاجية نفسية، ولأن كل جديد خاصة في الميدان العلمي؛ يقابل بتحفظ شديد، كذلك البرمجة اللغوية العصبية مع قوة انتشارها وسرعة ذلك، لاقت تشكيكا وأعراضا من كثير من الجهات العلمية والدينية، خاصة في وطننا العربي الذي انتشرت فيه دورات البرمجة اللغوية العصبية انتشارا واسعا وسريعا موازيا لانتشارها في أوروبا، ولخصوصية المجتمعات المسلمة في الوطن العربي، ولظهور ممارسات سيئة من بعض المدربين في البرمجة اللغوية العصبية، وكذا خلطها في دورات التنمية البشرية بمعارف أخرى ليست منها، أدت ببعض الفقهاء إلى إصدار فتاوى بتحريمها وضلال فلسفتها، إضافة إلى منكرين أخرين، مشككين في علمية أساليبها ومنهجها ومدى نجاعة تطبيقاتها، خاصة حول العقيدة والسلوك، كان بحثي هذا حول الأصول الفلسفية والمعرفية للبرمجة اللغوية العصبية، وهل فيها ما يناقض عقيدة التوحيد، وما هي أساليبها وتقنياتها في فهم وتشكيل الاعتقادات والسلوكيات، وإمكانية الاستفادة منه تقنياتها ونظرياتها وأساليبها على المستوى الدعوي. وقد جعلت هذا البحث يتكون من سبعة فصول: الفصل الأول جعلته تعريفا بالبرمجة اللغوية العصبية، ونشأتها من خلال العمل المشترك بين جون جريندر وريتشارد بندلر، وكيف تطور البرمجة اللغوية العصبية من خلال بحوث العلماء فيها وانتشارها. وفي الفصل الثاني تحدثت عن انتشار البرمجة اللغوية العصبية في العالم العربي والآثار التي ترتبت عن انتشارها السريع وردود الأفعال المختلفة تجاهها، وقمت بحصر الانتقادات الموجهة إليها. أما في الفصل الثالث فقد بحثت فيه عن الأصول الفلسفية والمعرفية التي قامت عليها البرمجة اللغوية العصبية، وقد ضمنه مبحثين: الأول في الأصول الفلسفية والمعرفية، والثاني: جعلته مبحثا نقديا لهذه الأصول. والفصل الرابع: جعلته للبحث في المباحث الكبرى الفلسفية وهي: الوجود، والمعرفة، والقيم، من حيث وجود واهتمام البرمجة اللغوية العصبية بهذه المحاور، والتي هي أيضا من جملة مباحث ومسائل علم الكلام وعلم العقيدة، وقد ضمنته أربعة مباحث؛ الأول للوجود، والثاني للمعرفة، والثالث للقيم، والرابع حول فروق الاهتمام بالقيم بين علماء المسلمين وعلماء البرمجة اللغوية العصبية. أما الفصل الخامس: فهو حول الاعتقاد، وفيه مبحثان: الأول حول مفهوم الاعتقاد في اللغة والاصطلاح وفي كل من الإسلام، وعلم النفس بمدارسه الكبر، وفي البرمجة اللغوية العصبية، والمبحث الثاني في طرق تشكل المعتقدات.

والفصل السادس: ضمنته البحث في السلوك وطرق تعديله، وجعلت فيه خمسة مباحث نظرا لأهميته وتشعبه؛ البحث الأول: حول مفهوم السلوك وفيه ثلاثة مطالب: المفهوم في اللغة والاصطلاح وعند علماء النفس، وفي البرمجة اللغوية العصبية، والمبحث الثاني: التعامل مع السلوك من خلال مقاربات البرمجة اللغوية العصبية، والمبحث الثالث حول الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية وأخذ نماذج منها التي تعتبر قواعدا في فهم السلوك وتعديله، أما المبحث الرابع فهو حول تقنيات تغيير السلوك في البرمجة اللغوية العصبي، وختام الفصل السادس هو المبحث الرابع: عن تطبيق تقنيات تغيير السلوك في الدعوة الإسلامية. أما الفصل الأخير وهو السابع: فهو حول برمجة العقل وخطر تغيير العقائد وإفساد السلوك، فقد جعلته من أربعة مباحث: الأول حول: تنوع أساليب العلوم في دراستها للعقل وطرق التأثير والسيطرة، والثاني في تطوير البرمجة اللغوية العصبية لأساليب برمجة العقل (اللاواعي)، أما المبحث الثالث فقد خصصته لبيان مبدأ التأثير على العقل اللاواعي، وختام الفصل بالمبحث الرابع جعلته لذكر نماذج من التأثير على العقل اللاواعي وتغيير العقائد والسلوك. وخلصت في بحثي هذا إلى أن: البرمجة اللغوية العصبية هي ميدان معرفي، وعلم من العلوم، لا يوصف بالخير أو الشر المطلق، يمكن الاستفادة منه، خاصة نظرياته وتقنياته في تغيير المعتقدات والسلوك، وتطوير الذات والمهارات، والتي أثبتت نجاحتها من خلال الممارسات والبحوث التطبيقية، إضافة إلى أن ردود الأفعال المنكرة على البرمجة اللغوية العصبية وأصحابها، وتهمة الفلسفة الإلحادية المنافية لعقيدة التوحيد التي ألصقت بها، إنما هي بسبب ممارسات سيئة من بعض المدربين في دورات التنمية البشرية التي فيها خليط من المعارف بجانب البرمجة اللغوية العصبية، وبسبب قلة العلم بحقيقة البرمجة اللغوية العصبية، والاستناد إلى أحكام مسبقة دون دراسات متخصصة.