ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التشاؤم في زهديات أبي العتاهية

المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عباس، حازم كريم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abbas, Hazim Kareem
المجلد/العدد: مج10, ع3,4
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2007
الصفحات: 71 - 81
ISSN: 1991-7805
رقم MD: 848156
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: عاش أبو العتاهية في بداية عمره حياة طبيعية مارس فيها العمل والمرح، واستطاع أن يقف على أعتاب الخلافة العباسية بشعره الرقيق الجميل. إلا أننا لمسنا تحولا كبيرا حصل في حياته وبخاصة بعد الخمسين من عمره، التحول الذي تجلت فيه حقيقة تلك الذات التي عاشت تجارب الحياة حتى أودت بها إلى زهد في الدنيا، واستقبال الحياة الآخرة في نظره يبدو أكثر جدوى وأكثر مساواة بين البشر. والمتتبع لزهديات الشاعر يجد أن هناك طابعا تشاؤميا طبع تلك المرحلة من حياة أبي العتاهية التي يبدو أن دواعيها تمثلت بتلك النكبات والأزمات المتلاحقة التي ضربت بأطنابها نفسيته حتى تراءت له الدنيا جحيما لابد من فراقه، فمن إحساس بأصل وضيع إلى ضياع وسط فاقة كبيرة، إلى شعور بالضعف في مجتمع يكون فيه الضعيف طعما للآخرين وموضعا للتنكيل والتصغير، إلى فشل عاطفي كان له ذات التأثير في توليد تلك النبرة الحزينة التي طبع بها شعره، فجعلت مسحة التشاؤم واضحة فيه عاكسة الواقع المر والتغرب الاجتماعي الذي كان يعيشه الشاعر. إن تزايد إحساسه بالمعاناة أوصله إلى نتيجة مفادها أن الدنيا أصبحت تمثل مصدراً للأحزان والهموم بعد أن تيقن بأنها دار للظلم والغدر. وهذا بدوره أفضى به إلى اليأس والاستسلام منتظرا الموت إن لم يكن يتمناه.

Abul Atahiia had lived a normal life at the beginning of his age where he practiced work and fun. He could stand on the thresholds of the abbasi caliphate by his soft and beautiful poetry. Nevertheless , we could trace a big change in his life, especially after the fiftieth of his age. That change clarified that ego who experienced life till reaching the asceticism and looking for the last life which he considered more purposeful and equating amang human beings. If someone follows his "Zuhdiyyat" , he will find pessimism. This pessimism was a characteristic for that period of Abul atahiya's life which heralds were represented by the successive disasters which affected his character to the extent that he considered life as hell. His feelings flactuafed from humble origin to being lost in poverty, and to the feeling of weakness in a community where the weak are baits to others and targets of scorn. Emotional failure had generated the accent of sadness in his poetry and made pessimism clear in it, reflecting the bitter reality and social alienation that the poet was living. The increase of his sufferings got him to the result that life was a source of sadness and anguish after he came to the truth that it was a place for oppression and betrayal. All this led to surrender and disappointment waiting for death, if not hoping it.

ISSN: 1991-7805

عناصر مشابهة