المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على القرائن السياقية عند الأصوليين وأهميتها في فهم مقصود الخطاب القرآني. اشتمل البحث على ثلاثة محاور رئيسة. المحور الأول كشف عن مدى اهتمام الأصوليين بالقرائن السياقية بنوعيها المقالية والحالية، وقد اهتم بها الأصوليون من أجل كشف المعني وإزالة غموضه. والمحور الثانى تناول أهمية السياق في التحليل اللغوي للنصوص، ومنها: أن يحلل النص اللغوي على المستويات اللغوية المختلفة، وأن يبين سياق الحال من خلال شخصية المتكلم، شخصية السامع، وجميع الظروف المحيطة بالكلام، أيضاً أن يبين نوع الوظيفة الكلامية. والمحور الثالث قدم أمثلة أخرى كثيرة في كتب الأصوليين ومصنفاتهم تشعر بإدراكهم لهذه الوظيفة التي يقوم بها سياق الحال، وعناصره المعينة على فهم النص القرآني، بالإضافة إلى محاولة معرفة الملابسات المحيطة به عند نزوله لما لها من أثر بالغ في الوصول إلى المعنى. واختتم البحث ببيان إن المتتبع لموضوع القرائن السياقية عند الأصوليين يخلص إلى نتيجة مفادها أنهم أدركوا أهمية السياق في تحديد مدلولات الألفاظ في حسن الفهم للنصوص الشرعية، والوقوف على الغرض المقصود، والمراد منها للوصول إلى صحة استنباط المعاني والأحكام منها. وقد أدركوا أن هناك نوعين من القرائن السياقية، وهما: النوع الأول: القرائن اللفظية بنوعيها السابقة واللاحقة، والنوع الثاني: القرائن المقامية، المحيطة بالخطاب من أحوال المخاطب وغرض الخطاب، ومناسبته مع مراعاة البعدين الزماني والمكاني الذي قيل فيهما الخطاب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|