المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن علبة الأسرار ولعبة الحكى في رواية محمد الأشعري. واظهرت الدراسة أن الصنعة الروائية في هذا العمل ظاهرة ببهاراتها المتعددة. واظهرت الدراسة أن الرواية لا تقدم في صفحاتها ولا حتى في آخرها أو وسطها بقدر ما أنها شلال حكائي يتدفق بانسياب لا محدود، وفى انسيابه يخلق أنهارا صغيرة تعود إلى منبعه أو تفرغ في المصب الأخير. وأكدت الدراسة على أنه من الصعب خلط الحكايات المدفونة في الجسد حين كتابها، لذا يقدم لنا الكاتب هذا الخليط الحكائى بتقنيات متعددة، وهي على الترتيب: الترقيم، التحقيق البوليسي، التاريخ، البتر، الموسيقى، الجسد، كتابة السيناريو، الرسائل، وتقنيات برع الكاتب فيها. وتحدثت الدراسة عن: الأزمنة والأمكنة حيث أنه من الصعب تحديد أزمنة الرواية حتى ولو كانت في البعد العام تنتمي إلى الراهن المغربي، الداخل والخارج، والكتابة انفلات المعنى من نقيضه، حيث ان "علبة الأسماء" هي لعبة، ولأنها لعبة فإنها تظل مؤجلة. وختاما أشارت الدراسة إلى: بداية الكلام، حيث أن كثيرا تقلقنا نهاية الكلام، نقول ذلك مضطرين لكون كل شيء يبتدئ وينتهي إلا أن الكتابة وإن كانت نهايتها محددة فإنها تمتد في المنام وفى السهو وفى كل شيء يستند على فراغه، صحيح أننا لا يمكن متابعة القول إلى ما لا نهاية لكون سلطة الكتابة والنشر يرفضان النهاية، نهاية نص الكتاب تعنى بداية كتاب وقراء آخرين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|