المستخلص: |
إن الإنسان خلق في نشأة الابتلاء والامتحان، لم يستثن الله تعالي أحدا من خلقه بدليل قوله تعالي (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) وقوله تعالى (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) وكذلك قوله تعالي (فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ). المنهج المتبع المنهج الوصفي التحليلي لأن الأمراض الخفية المعنوية تحتاج إلى وصف دقيق وتحليل سليم. وعليه فإن الضلال سبب لأمراض القلب والنفس واللسان، وأخطر هذه الأمراض: الكفر الشرك، الكذب، الكبر، الحسد، الحقد الكراهية المعاصي (كبائر، صغائر، لمم) الظلم، الطغيان، الطمع، البخل، الغيبة، النميمة، الهمز، اللمز، التشدق، التفيقه، الفحش، والتفحش، الثرثرة، واللفظية، الزائدة في الكلام، أو فضول الكلام، وسوء الظن، والتجسس في غير موضعه، وتتبع عورات الناس، والمراء، والاستهزاء، والاستحقار بالآخرين والهزل والمداهنة، وعدم مداراة الناس وموالاة غير المسلمين، ولعن الآخرين. كيفية الوقاية والتعافي من هذه الأمراض: الالتزام بالدين الإسلامي قولا وعملا ومن أجل ذلك يجب الآتي: توحيد الله عز وجل والإيمان به إيماناً خالصاً والتزود بالعلم الشرعي بما في ذلك الفقه الإسلامي والقرآن الكريم وعلومه والمحافظة علي الصلاة في وقتها وفي جماعة والعمل من اجل تأصيل الإيمان في النفس وتقوي الله تعالي والإكثار من الدعاء والذكر وإخلاص النية في العبادات والمعاملات وسائر الأعمال وتجنب ظلم الأخرين وإن كان قليلا وضرورة حفظ اللسان وضبطه شرعاً وأن نوظفه لرضاء الله ونعوده علي الصمت في غير ضرورة وكذلك يجب محبة الناس في الله تعالي وبغضهم فيه عز وجل ويكون هم الداعية الأول والأخير ان ينال رضاء الله تعالي وان يلهمه الهداية والسداد والتوفيق في إخراج الناس من الظلمات إلي النور ومن الضلال إلي الهداية وكن مع الذين حفظوا أنفسهم وقلوبهم وألسنتهم طاهرة.
|