المستخلص: |
هدف البحث إلى بيان ما خطاه الحريري أو لحنه وهو لغة أو رأي في مسائله النحوية، حيث إن الإمام الحريري رحمه الله تعالي لحن في كتابه كلاماً نقله عن الخواص، وهذا الذي لحنه له وجه في العربية، أو هو رأي إحدى المدارس النحوية، أو له شاهد من القرآن، أو السنة أو كلام العرب. واستعرض البحث المواضيع النحوية التي ذكرها الحريري، ومنها أولاً: "ويقولون أدخل باللص السجن، فيغلطون فيه، والصواب أن يقال "أدخل اللص السجن أو دخل به؛ لأن الفعل يعدي تارة بهمزة النقل كقولك "خرج وأخرجته، وتارة بالباء كقولك، خرج وخرجت به، فأما الجمع بينهما فممتنع في الكلام كما لا يجمع بين حرفي الاستفهام. ثانياً: "وقال في موضع آخر "ويقولون قاما الرجلان وقاموا الرجال فيلحقون الفعل علامة التثنية، والجمع، وما سمع ذلك إلا في لغة ضعيفة لم ينطق بها القرآن ولا أخبار الرسول عليه السلام، ولا نقل أيضاً عن الفصحاء، ووجه الكلام توحيد الفعل، كما قال سبحانه في المثني "قال رجلان" وفي الجمع "إذا جاءك المنافقون". وجاءت نتائج البحث مؤكدة على أن الحريري رحمه الله لحن بعض الألفاظ أو الأقوال، وهي من لغات العرب حتى ولو كانت قليلة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|