المستخلص: |
جاءت نصوص القانون الدولي الإنساني، منذ البداية، لتضع حدا للمعاناة التي تسببها النزاعات المسلحة، ولهذه الغاية، يحدد القانون الدولي الإنساني كلا من سلوك المقاتلين وقواعد اختيار وسائل الحرب وأساليبها بما فيها الأسلحة، وكان اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية من قبيل المحرمات على مدى قرون طويلة، إلا أن استخدام الغازات السامة في الحرب العالمية الأولى أدى إلى إبرام أول اتفاق دولي وهو برتوكول جنيف لعام 1925 الذي حظر استعمال الغازات الخانقة أو السامة أو ما شابهها وللوسائل البكتربولوجية في الحرب، ويعتبر بروتوكول عام 1925 من العلامات الفارقة في القانون الدولي الإنساني، وتبعته صكوك قانونية أخرى في شكل اتفاقيات اعتمدتها الدول عامي 1972 و1993 وشكلت اتفاقية عام 1972، المشار إليها عادة باسم اتفاقية الأسلحة البيولوجية أو اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية، خطوة رئيسية في العمل على إزالة هذه الأسلحة الشنيعة كلية. ولما كان استخدام هذه الأسلحة محظورا بموجب بروتوكول عام 1925، نصت الاتفاقية على حظر استحاث وإنتاج وتخزين وحيازة ونقل الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك نظم إطلاقها، وطالبت بتدميرها، أما اتفاقية عام 1993 الخاصة بالأسلحة الكيميائية وسعت نطاق الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك نظم إطلاقها، وشملت أيضا تدمير تلك الأسلحة، في حين لا يوجد أي حظر شامل أو عالمي لاستخدام الأسلحة النووية بموجب القانون الدولي، رغم قوتها التدميرية الهائلة. إلا أن محكمة العدل الدولية خلصت في تموز/ يوليو 1996 إلى أن استخدامها سيكون بصورة عامة مخالفا لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده، وترى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه من الصعب التصور كيف يمكن لأي استخدام للأسلحة النووية أن يتوافق وقواعد القانون الدولي الإنساني، وبالنظر إلى الخصائص الفريدة للأسلحة النووية، تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الدول إلى ضمان ألا تعود أبدا إلى استخدام الأسلحة النووية بصرف النظر عما إذا كانت تعتبر استخدامها قانونيا أو غير قانوني.
It came the provisions of international humanitarian law, from the beginning, to put an end to the suffering caused by armed conflicts. To that end, international humanitarian law defines both the behavior of combatants and the rules of choice of means and methods of warfare, including weapons. The use of chemical or biological weapons has been taboo for centuries. The use of toxic gases in World War I led to the conclusion of the first international agreement The 1925 Geneva Protocol banning the use of asphyxiating, poisonous or similar gases and bacteriological methods of warfare. The 1925 Protocol was a milestone in international humanitarian law, followed by other legal instruments in the form of conventions adopted by States in 1972 and 1993. And it formed the 1972 Convention, commonly referred to as the Biological Weapons Convention and the Biological and Toxin Weapons Convention, a major step in the work to remove these heinous weapons altogether. Since the use of these weapons is prohibited under the 1925 Protocol, the Convention prohibits the development, production, stockpiling, acquisition and transfer of chemical weapons, including their delivery systems, and demands their destruction. The 1993 Chemical Weapons Convention expands the prohibition on the use of chemical weapons in 1925 Protocol, to include the prohibition of the development, and production, storage, possession and transfer of chemical weapons, including launch systems, and also included the destruction of those weapons, while there is no comprehensive ban or global use of nuclear weapons under international law, despite its strength enormous Altdmiobh However, the International Court of Justice concluded in July 1996 that use would generally be contrary to the principles of international humanitarian law and rules of the International Committee of the Red Cross (ICRC) believes that it is difficult to imagine how any use of nuclear weapons be consistent with the rules of international humanitarian law. Given the unique characteristics of nuclear weapons, the International Committee of the Red Cross (ICRC) calls on all States to ensure that never return to the use of nuclear weapons, regardless of whether they are considered legal or illegal use.
|