المصدر: | مجلة وحدة الأمة |
---|---|
الناشر: | الجامعة الإسلامية دار العلوم وقف ديوبند - مجمع حجة الإسلام للبحث والتحقيق |
المؤلف الرئيسي: | أبو زيد، وصفي عاشور (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س5, ع9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 40 - 89 |
DOI: |
10.12816/0042912 |
رقم MD: | 853083 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن القران الكريم كتاب الإنسانية، أول نداء فيه هو: يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون[البقرة: 21]، وفيه سورة تسمى سورة الإنسان وأخر سورة فيه هي سورة الناس وأخر كلمة فيه هي كلمة الناس، وكلمة الناس تكررت فيه أكتر من (240) مرة، وكلمة "بني آدم" تكررت أربع مرات، وهكذا، فلو جاز لنا أن نطلق عل القران وصفا لكان: كتاب الإنسانية". ولقد اهتمت البشرية - ولا أقول الأمة المسلمة فقط - بالقرآن الكريم كما لم تهتم بكتاب سماوي؛ فضلا عن قانون أرضي أو دستور بشري، وأولته من الرعاية والعناية والدراسات والتأملات والتفاسير مالم يحدث مع كتاب أخر، وأقامت حوله من العلوم لخدمته ما لم يقم حول غيره. وتنوع هذا الاهتمام بما قام من مدارس في التعامل مع القرآن الكريم، فهذه مدرسة التفسير بالمأثور، وتلك مدرسة التفسير بالرأي، وأخرى تفسير مذهبي، وهناك مدرسة التفسير اللغوي، وأخرى للبلاغي أو النحوي، وهناك مدرسة التفسير العلمي، ومدرسة التفسير العقدي والفلسفي، وغير ذلك من مدارس. وكل مدرسة من هذه المدارس فيها العديد من التفاسير، وقد يبلغ عدد التفاسير في مدرسة أو عدد من المدارس عشرات التفاسير، وهذا يقفنا علي قيمة هذا الكتاب العظيم، وأهمام البشرية به؛ لما خص به من خصائص، وتمتع به من مزايا، وأودع فيه من مقومات، جعلت منه كتاب الزمان والمكان والإنسان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. |
---|