ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جفف الصورة !

المصدر: مجلة بدايات
الناشر: شركة بدايات
المؤلف الرئيسي: رضا، فاطمة (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ridha, Fatima
المجلد/العدد: ع12
محكمة: لا
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: خريف
الصفحات: 43 - 44
رقم MD: 853271
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هدف المقال إلى عرض موضوع بعنوان "جفف الصورة". تناول المقال محوريين أساسيين، وهما: المحور الأول: أرقام، فالحكاية اليوم مبللة بدموع أهل وأطفال وأقارب وأصحاب وأحباء، لم يبق لهم من أعزائهم إلا صورة، وطعم قبلة وداع أخيرة على وجناتهم، فتقول التقارير إن نحو 160 ألف مهاجر وصل بحراً إلى اليونان، يضاف إليهم 1716 مهاجراً وصلوا عن طريق البر، في الفترة بين الأول من يناير/كانون الثاني و14 أغسطس/أب 2015، وخلال تلك الفترة لقى أكثر من 2400 مهاجر مصرعه خلال محاولة عبور المتوسط للوصول إلى أوروبا، فهذه الأرقام تضعنا أمام واقع مرير، تشتد حدته مع عدم وجود سجلات لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، فيتحولون إلى صور تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي مذيلة بعبارة (أختفى/ت في البحر) وتفيض اللوعة مع التعليق الذي يقول (اختفت مع أطفالها في البحر). المحور الثاني: مكة أم "القبر الأبيض المتوسط"، فتصعب إشاحة النظر عن تلك الوجوه النائمة، ثغور مفتوحة تكشف أسنان (الحليب) أو تأخذ شفاهها شكل مثلثات فارغة في الوسط، وعيون أبت جفونها أن تغلق بإغماضه كاملة، للحظات قليلة تظهر وكأنها تغط في نوم "الغزلان" الهادئ. واختتم المقال بالإشارة إلى بقعة الضوء التي أنارها أوروبيون وخصوصاً في النمسا واستقبالهم الحافل للاجئين غير شرعيين وصلوا إلى بلادهم، قابلها على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تنشر صور جثث الأطفال والضحايا على الشواطئ مذيلة بعبارة "مكة كانت أقرب" في إشارة إلى عدم فتح الدول العربية باب اللجوء للسوريين مما دفع بهم إلى " القبر الأبيض المتوسط" كما سماه أحد الناجين من قوارب الموت، ليحاكوا الانتقادات المبطنة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لدول الخليج بعدم مد يد العون في موضوع استقبال اللاجئين رغم أن أوضاع بلادهم تسمح بذلك. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018

عناصر مشابهة