ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مستقبل العمارة العربية بين النظرية و التطبيق : تداعيات نظرية الشكل يتبع الوظيفة

المصدر: مجلة علوم وفنون - دراسات وبحوث
الناشر: جامعة حلوان
المؤلف الرئيسي: النفيسي، عبدالله مشاري (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 23, ع 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يناير
الصفحات: 193 - 207
رقم MD: 85637
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

58

حفظ في:
المستخلص: إن الصورة الشاملة التي تقدمها لنا العمارة الحديثة رغم محتوياتها العصرية التي تتسم بالأناقة والإبداع إلا أنها تضع صورة قاتمة لمستقبل العمارة في المنطقة العربية من حيث استخدام الحرية الفردية المفرطة في التصاميم المعمارية دون مراعاة أو معرفة مدى تقبل المجتمعات المحلية أو الإقليمية لهذا النمط من المظاهر المعمارية الحديثة للعمارة والتي فرضت نفسها على الواقع. تسعى الدول وتعمل على تشجيع ودعم الأفكار المبدعة والابتكارات وتحفيز المهارات التي تعمل على تحقيق النمو والتطور والتقدم ليس في مجال العمارة فحسب وإنما في مختلف المجالات وحقول المعرفة. وإن ما يحدث في هذه المرحلة من مظاهر العمارة الحديثة في بعض الدول العربية وبشكل خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مدينة دبي ومدينة أبو ظبي على وجه التحديد حيث نشهد هذه الظاهرة بشكل مفرط حيث أصبحت تشكل جسما غريبا على الأرض ذات الطبيعة والتراث والثقافة المختلفة عن طبيعة تلك العمارة القادمة والمستوردة من بلاد الغرب، وإذا كانت بعض الآراء ترى أن هذه المظاهر المعمارية هي من أبرز مظاهر التطور والنمو والتمدن الحضري والاتصال الحضاري والثقافي مع العالمية فهل نجد تفسيرا للنقد الذي يوجهه نقاد الغرب لتلك المظاهر؟ ويطالبون بأن يتم كبح جماح انطلاقها دون تحديد لمفاهيمها وطبيعتها الغير مستقرة. إن الآراء لم تجمع بعد بأن هذه المظاهر المعمارية الحديث هي الحل أو هي من الأولويات التي تنشدها المجتمعات الإنسانية، ولكن هناك فجوة عميقة بين القوى المؤثرة لرأس المال والعناصر الثقافية والعلمية المحلية والإقليمية، وقد آن الأوان لإقامة الجسور وسد تلك الفجوة وإدراك المسئولية الوطنية نحو فكر عربي جديد. لقد أصبحت العمارة الحديثة في المدينة العربية مثل سفينة تائهة في بحر ليس له من قرار تقذف بها الأمواج تارة، وتدفع بها الرياح تارة أخرى وبما تشتهيه رياح التغيير، ولا نزال لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون؟؟ نعلم أن مناهج التعليم لدى الدول الغربية تحتوي على معارف عن مبادئ العمارة وتاريخها وبشكل خاص بما يتعلق بعلم "المصريات" "Egyptology" حيث يتم تدريسه في مدارس الأطفال، كما قام المعماري العالمي الشهير Le Corbusier بوضع كتاب عن العمارة المعاصرة للأطفال(29)، ولكن مالا نعلمه إذا كانت مناهج التعليم العربية تحتوي في منهجها لأي مرحلة تعليمية لأية معارف عن العمارة المعاصرة؟ أو أية معلومات عن المعماري العالمي حسن فتحي رحمه الله أو عن زاها حديد المعمارية العالمية؟