ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الترجمة والعولمة والاختلاف

المصدر: العربية والترجمة
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
المؤلف الرئيسي: حامدي، امبارك (مؤلف)
المجلد/العدد: مج8, ع28
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 145 - 169
رقم MD: 857839
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

344

حفظ في:
المستخلص: هدف البحث إلى التعرف على الترجمة والعولمة والاختلاف. فمن البديهي القول إنه لا ترجمة من دون لغة وثقافة مختلفتين عن لغة المترجم وثقافته فالاختلاف إذن شرط إمكان لوجود الترجمة إذ لا تنشأ الحاجة إلى الترجمة إلا مصاحبة للشعور بالاختلاف ولا اختلاف إلا مع التعدد والتنوع، وما الترجمة سوى تلك العملية التي لا تنتهي لتحويل الثقافات واللغات، ولعل من الأسباب التي أشاعت غير قليل من الالتباس حول وظائف الترجمة ومقاصدها الاعتقاد الواهم بأن صورتها المثلى هي مطابقة الأصل أو محاكاته وأن تلك المطابقة وهذه المحاكاة ممكنتان بشيء من الصرامة في تجويد الصناعة وصقل الأدوات ومن هذا الوهم الميتافيزيقي تسربت ثنائية الأمانة والخيانة في الحكم على الترجمة. وأوضح البحث أن غالبية المفكرين يذهبوا إلى أن بوادر العولمة قد ظهرت عقب الحرب العالمية الثانية وتجلت بوضوح تام في سقوط المنظومة الاشتراكية وتوصف بكونها تنميطًا صاهرًا للاختلاف، ومواجهة العولمة مهمة لا يمكن أن تنهض بها الترجمة وحدها بل ينبغي أن تتضافر في النهوض بها وسائل وأدوات متعددة تبنى على حلول وتصورات واستراتيجيات عملية ولا تقنع بمواقف عاجزة تكتفي بلعن العولمة وشجبها بل تعمل على ابتكار المعادلات الوجودية والصيغ الحضارية التي تمكن أصحابها من تشغيل عقولهم وسوق هوياتهم وإدارة واقعهم بصورة يحولون بها مواردهم ومعطيات عصرهم إلى طاقات غنية ومشروعات مثمرة. وخلص البحث إلى أن الترجمة في مطلق الأحوال استراتيجية لتوليد الاختلاف وإدامته وأنها تكاد تتحول إلى قانون ملازم لإدارة النهوض والتقدم عبر التاريخ كلما ظهرت في أمة بوادر نهوض كانت الترجمة إحدى وسائلها الأساسية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021