المصدر: | منشورات مجلة دفاتر قانونية - سلسلة دفاتر جنائية |
---|---|
الناشر: | محمد لشقار |
المؤلف الرئيسي: | البعدوي، محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 11 - 46 |
ISSN: |
9282-2421 |
رقم MD: | 858425 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يركز الباحث على أهمية الاتجاه الاجتماعي في تفسير السلوك الإجرامي مقاربة للتعريف بالبعد الاجتماعي في علم الإجرام، وقد دفع ذلك علماء الجريمة إلى دراسة أسباب تكوين السلوك الإجرامي في المجتمع، وانصب اهتمام علماء النفس على بحثه في العقل وما يتعرض له من اضطرابات كسبب من أسباب علة الجريمة. كما اتجه علماء الاجتماع إلى المجتمع ومؤسساته لدراسة طبيعة السلوك الإجرامي وأسباب الانحراف، ويمكن التأكيد على انه من الصعب بناء نظرية عامة لتفسير أسباب الجريمة وتكوين السلوك الإجرامي تأسيسا على سبب واحد أو مجموعة من الأسباب ذات طابع واحد، سواء كان بيولوجيا أو اجتماعيا. الأمر الذي يقتضي الأخذ بعين الاعتبار مختلف العوامل التي تسهم في تكوين هذا السلوك غير السوي لدى الفرد، بما فيها العوامل الداخلية التي تتصل بخصائص تكوينية، وقدرات عقلية ونفسية واجتماعية من جهة، وبالعوامل الخارجية المتصلة بالوسط والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الشخص، على مستوى الأسرة، والمدرسة، والمهنة، والجمعية، والنادي، أي اعتبار التفاعل الموجود بين ما هو شخصي ذاتي، وبين ما هو اجتماعي ثقافي لدى الفرد من جهة أخرى، وبالرغم من أن هذا التفسير الاجتماعي الذي يرجع أسباب الجريمة إلى تفاعل مجموعة مختلفة من العوامل والأسباب، وليس على تفسير واحد لجميع الأنماط السلوكية المكونة للجريمة والتي هي من صنع المجتمع الذي يبيح أفعالا ويحرم أخرى، فانه لا يشكل حتمية سببية بمعناه العلمي الدقيق، رغم ما يفتحه من آفاق واسعة في مجال البحث العلمي بهدف الكشف عن علة الجريمة كظاهرة من السلوك الإنساني لا ينبغي إخضاعها لقوانين الوراثة أو تفسيرها بعوامل وأسباب بيولوجية محضة. |
---|---|
ISSN: |
9282-2421 |