المستخلص: |
استعرضت الورقة أزمات غزة الإنسانية بين معاناة السكان والاستخدام السياسي. فشكلت حماس لجنة إدارية عليا لإدارة شؤون قطاع غزة معلنة على لسان أحد نوابها في التشريعي أنها مجرد لجنة مؤقتة، وليست بديلاً عن حكومة التوافق، وستعمل ما دام الانقسام قائماً ومبررها سد الفراغ الناجم عن عدم اعتراف مجلس الوزراء بموظفي غزة الذين يديرون الشأن الحكومي. واشتملت الورقة على عدد من العناصر، أوضح العنصر الأول الإجراءات العقابية، فاتخذت حكومة السلطة الفلسطينية سلسلة من القرارات والإجراءات بحق قطاع غزة منها فرض ضريبة مضاعفة على الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء وتقليص ما تدفعه لإسرائيل مقابل ما تزود به القطاع من كهرباء إلى جانب خصومات على الرواتب وإجراءات التعاقد المبكر. وأشار العنصر الثاني إلى تفاهمات القاهرة (صب الزيت على النار)، فاشتملت ورقة تفاهمات حماس-دحلان على 15 بنداً تستهدف طبقاً لطرفيها (تحقيق المصالحة المجتمعية الوطنية، وإنقاذ الوضع المتدهور في القطاع. وتطرق العنصر الثالث إلى أزمة الكهرباء (كعب أخيل)، فكشفت وسائل الإعلام عن محاولات يبذلها دحلان لإيجاد حلول استراتيجية لمشكلة الكهرباء بعد أن ساهم في توفير السولار المصري لتشغيل محطة التوليد. وأظهر العنصر الرابع حسابات الأطراف ورهاناتها وفيه، الرهينة، الهاجس، التخلص من المعضلة، كرة النار الملتهبة. وختاماً أظهرت الورقة أن (التفاهمات) لن تحل مشاكل القطاع، ولن توقف الهشاشة وتعالجها، كما لن تعزز الأمن بأبعاده المتعددة، ولن تضفي الشرعية على حكم الأمر الواقع، والأهم لن تخلص حماس من ورطتها وتبرئ ساحتها من فشل نموذجها في الجمع بين السلطة والمقاومة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|