المصدر: | شؤون فلسطينية |
---|---|
الناشر: | منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | الهندي، عليان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع269 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الصفحات: | 123 - 133 |
رقم MD: | 858675 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لم تحتج إسرائيل لحادثة إطلاق النار على اثنين من أفراد شرطتها، كي تعيد المحاولات لتعميق تدخلها في المسجد الأقصى، كمقدمة لتقاسمه – أسوة بالحرم الإبراهيمي في الخيل – مع المسلمين، فيما أصبح يعرف بـ "التقسيم الزماني والمكاني". وفي السياق المذكور، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن الحكومة الإسرائيلية طالبت في السابق، أي قبل إغلاق المسجد الأقصى ووضع بوابات إليكترونية وكاميرات ذكية وقبل إطلاق النار على أفراد الشرطة الإسرائيلية، بوضع مخطط أمني جديد يتعلق بالمسجد الأقصى، لتعميق تدخلها ومشاركة الأوقاف في الإدارة عن بُعد في الطريق إلى تحقيق الهدف المذكور أعلاه، ومنذ عام 2000 حتى هذا اليوم، تشن إسرائيل عدوانا شرسا على الفلسطينيين في ثلاثة مجالات متعلقة بمدينة القدس: الأول، تقسيم الحارات الفلسطينية في القدس الشرقية عن طريق، زرع بؤر استيطانية داخل هذه الحارات، من خلال مصادرة أملاك وبيوت الفلسطينيين. والثاني، محاولة إخراج الأحياء والقرى العربية الواقعة خارج الجدار مثل مخيم شعفاط والرام، وحتى تلك التي تقع داخل الجدار مثل صور باهر وجبل المكبر وغيرها من حدود بلدية القدس. والثالث، شن حملة ممنهجة من قبل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، المدعومة بقطعان المستوطنين الذين ينتمي بعضهم إلى ما يسمى بالتيار الديني الوطني، على المسجد الأقصى، بهدف خلق واقع جديد يتمثل بتقاسم المسجد مع المسلمين، ولتحقيق هذا الهدف تعمل أكثر من ثلاث وثلاثين مجموعة منها: مكتب رئيس الحكومة وصندوق إرث إسرائيل وأمناء جبل الهيكل وشركة تطوير الحي اليهودي، وعليه، على الفلسطينيين والعرب والمسلمين عدم المبالغة في الإنجاز الذي تحقق بإعادة الوضع لما كان عليه قبل 14 يوليو (تموز) 2017، لأن إسرائيل ستعيد محاولاتها لتحقيق هدفها المحلي بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، مع البقاء يقظين وحذرين لإفشال الاعتداءات الإسرائيلية القادمة. |
---|