المصدر: | شؤون فلسطينية |
---|---|
الناشر: | منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | حج محمد، فراس (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع269 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الصفحات: | 207 - 208 |
رقم MD: | 858779 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان الشاعر عندما يتيه أو يتوه. وكشف فيه عن أن ثمة شعراء يقترفون اللغة التي نعرف دون أن يكون ثمة جديد مدهش فيكون المولود نصّاً بائساً عديم النّفع، عدا ما قد يظنّه مساكين الشّعراء الّذين رضوا واطمأنّوا إلى لغة سوقيّة وتعابير ركيكة ضحلة المعنى ملتصقة بالوحل، معتقدين أنّهم يمارسون الحداثة الشعريّة في اتّكائهم على اليوميّ والعاديّ، وغاب عن أذهانهم أنّ اليوميّ المعيش يجب أن يغتسل بماء الشّعريّة فيفارق طبيعته إلى طبيعة إلهاميه تدهش العاميّ كما تدهش الشّاعر كذلك، كما أن ثمّة شعراء آخرون يمارسون ضلالا ش من نوع آخر، يكتبون قصائدهم البائسة بعقل السياسيّ ويشرعنونها بمطر الأحداث الهاطلة، فتبتلّ لغتهم بحميم المطر النّازف، فتجرّهم إلى مخادعها وهي منهكة، ولكنّها تنظر إلى ذلك الهاطل الجارف، فستهويها، لتضلّ أصحابها عن مواكب الوحي، فتزرعهم في ساحة من الضّجيج، تعجّ بالنّاس الذّاهلين عن أنفسهم، هنا لا يرى الشعراء مدى ما أحدثوا من صدوع بل شروخ في جسد القصيدة، فقد حوّلوها إلى جسد خشبيّ لا يصلح لأن يكون جسرا للمرور نحو الضّفة الأخرى من المتعة والرؤيا والأبّهة. واختتم المقال بالإشارة إلى أن الشّعراء الكبار فقط يعرفون متى يكتبون، وكيف يكتبون، ولكن المتصنّعين، فهم صنائع اللّحظات العابرة، لذلك سينقلبون ويندثرون عندما تهبّ رياح جديدة، فتقلع خشباتهم الملصقة على جدران آيلة للسّقوط، ولم تعد تصلح إلا للتّدفئة في يوم شديد البرد في صحراء قاحلة إلا من القاسِييَن الليل والعطش الشّديد، لتبقى الحسرة قائمة في النّفوس، ويبقى الشّعر يتيماً تتعاوره الأنامل المتساقطة على أوراق باهتة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|