المستخلص: |
إن الصراع الطائفي-الديني الموجود في العراق لا يمكن اعتباره ناتج عن سبب واحد رئيسي فقط كما تدعي بعض الدراسات بل أنه في واقع الامر ثمرة للتفاعل بين مجموعة من العوامل الخارجية والداخلية والتي قد ترتب عنها سياسات وأعمالاً مدمره لهذا البلد. وتتضمن العوامل الخارجية في هذه الدراسة غزو الولايات المتحدة العراق عام 2003 الذي دمر هذا البلد، واللوبي الصهيوني والذي ساعد بطريقة غير مباشرة على إشعال صراعات داخل العراق مستمرة حتى يومنا هذا، وكذا فقدان الأمان داخل هذا البلد، هذا للإضافة الى نشاط القاعدة وجماعاتها مثل داعش وجماعة الدولة الإسلامية في العراق وغيرهما من جماعات افسحت المجال لصراعات أكبر. وهناك أيضا عوامل خارجية أخرى شجعت على هذا الصراع الداخلي في العراق نتجت عن سياسات الدول المجاورة مثل تركيا وإيران وتدخلاتهما في شئون هذا البلد. أما فيما يتعلق بالعوامل الداخلية المسببة لهذه الصراعات العرقية-الدينية بها فهي ناتجة عن فساد الحكام والتدهور الاقتصادي، ومن النماذج الخاصة لهذا الفساد هو حكم صدام حسين ونوري المالكي. فقد تميز حكمهما بالتفرقة الشديدة بين السنة والشيعة كذا بين الاكراد وسائر العراقيين. كما أن صدام حسين قد أضاع الكثير من ثروات العراق في حربه ضد إيران وضد الكويت مما أدي الى معاناة شعبه من الإحباط نتيجة للفقر والجوع ودفع معظم الشباب الى الانخراط في صفوف القاعدة والجماعات المتطرفة، كما كان عزوه للكويت عام 1990 ذريعة لاحتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003. هذا وقد تولد عن سوء الأحوال الاقتصادية فقرأ حل بالشعب العراقي، وترتب عن ذلك احباطا نتج عنه العدوان العنف بين المواطنين، وعلى هذا لا يمكن النظر الى الطائفية والصراعات العرقية الموجودة حالياً في العراق على انها ناتجة فقط عن اختلافات قديمة بين فئات الشعب العراقي بل إنها ناتجة عن تفاعل بين سياسات وعوامل متناقضة حلت بهذا الشعب.
The sectarian -religious conflict existing in Iraq cannot be viewed as simple result of one major reason as some studies assume, but it is a consequence of an interaction between diverse external and internal factors that caused damaging policies and actions. External factors in this study included the US invasion to this country in 2003 which devastated it, the Israeli lobby which gave rise to the current ethno-religious conflicts and the state’s political insecurity, and Al-Qaeda groups such as ISIS and the Islamic state of Iraq which has paved the way for the current armed conflict. Besides, their are other external factors that has caused the current conflict in Iraq such as the interference of neighboring countries like Turkey and Iran. As to the internal factors that caused the devastation of Iraqi state are corrupted rulers and political economy. Saddam for instance, tried to invade Iran and Kuwait. This ruler evidently expected a quick and easy victory over the Islamic fundamentalist regime in Tahran that had seized power from the Shah, sent his troops across border into Iran. Their fighting continued, until a cease fire after eight years of having losses from both sides. Saddam’s invasion of Kuwait in 1990 was a pretext for the US occupation of Iraq in 2003. Saddam and Malki by their wrong policies instigated Iraqi Sunni, Shia and Kurds to attack each other. Malki encouraged the sectarian religious conflict by instigating Iraqi Shia against the Sunni and the Kurds against other Iraqis. Poverty in Iraq also generated frustration which produced aggression and violence between citizens. Thus the rise of sectarianism in Iraq cannot be viewed as a continuation of old hatred, it TEMPhas been the a result of the interaction of wrong policies and actions.
|