المستخلص: |
مما تقدم يتبين أهمية الحوار سواء في القرآن لكريم أو السنة النبوية، وأن له منزلة رفيعة لأنه الوسيلة المثلى لإبلاغ رسالة الوحي، والحوار يستمد أهميته من عظمة الرسالة التي أنزلها الله لتكون آخر الرسالات السماوية، وقد تبين أيضا أن المصدرين للنصيين القرآن الكريم والسنة النبوية قد أرسيا قواعد الحوار وآدابه وشروطه حتى وأن هذه القواعد والآداب والشرط قد أبانت – وبشكل جلي – أن الحوار آثارا تربوية عظيمة وقد التزم الصحابة بمنهج الحوار في جميع شؤون حياتهم مرشحين بذلك منهاجا راسخا يكون هاديا لمن جاء بعدهم بحيث غدا الحوار وسيلة ناجعة من وسائل الأمة في الحفاظ على قيمها الثقافية من جهة، ووسيلة لاستيعاب الثقافات الجديدة من جهة أخرى والأمة مدعوة اليوم لتفصيل هذا المنهاج لتحصين الأبناء بعد أن أصبح العالم وفي ظل ثورة المعلومات قرية كبيرة ومن أجل ذلك ينبغي أن تنبري المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية لتفعيل الحوار في المدارس والجامعات ومنابر الخطاب الديني بحيث يصبح الحوار ثقافة متداولة في الغرف الصفية والمنتديات الثقافية والعلمية والبرامج التلفزيونية.
|