520 |
|
|
|a يهدف هذا البحث إلى تتبع مصطلح (اللسان) في القرآن الكريم، وذلك من حيث تدويره ومعناه ودلالته، من خلال جهود اللغويين والمعجميين واجتهادات المفسرين. ولكن قبل الشروع في ذلك التتبع، كان علينا رصد الآثار النصية من معاجم لغوية ومعاجم غريب القرآن الكريم، وهي التي سبقت تفسير القرآن الكريم، مما يعني إفادة المفسرين منها في تفسيراتهم المتعددة والمختلفة على التنوع. كما عرجنا بعد هذه الحقب، على المرحلة الحديثة والمعاصرة، مرحلة المعاجم المتخصصة والموسوعات، التي صارت تعج بكثير من المعلومات في مجال الدراسات اللغوية أو اللسانية، مستفيدة من رافدين خطيرين أولهما: تراثنا العربي الثري، وآخرهما: ما توصل إليه الغرب من إنجازات باهرة في هذا المجال، بعد أن أسس لنفسه مناهج علمية تطبيقية ناجعة، يمكن أن يرتاح لها الدرس اللغوية الأكاديمي والجامعي المتخصص... وكانت الغاية من كل هذا وذلك هو الوقوف على دلالة هذا المصطلح في تراثنا العربي القديم (شعرا أو نثرا)، الذي حفظ لنا القرآن الكريم الكثير منه، وما زلنا نعتد به في العديد من الأعمال النقدية أو الأدبية أو اللغوية. كما وضعنا نصب أعيننا أن جهود القدامى في تراثنا العربي الإسلامي، لها الفضل الجليل فيما وصلت إليه الدراسات اللغوية في معاهدنا ومجامعنا وجامعاتنا، وهي دراسات يمكن أن تقارع نظيراتها في الغرب، التي وإن هي تفوقت، فلا يعدو ذلك أن يكون في المنهج العلمي، الذي يمكننا أن نستفيد من بعض طرائقه، التي يجب أن نراها لا تتعارض وخصوصيات لغتنا وتراثها الأثيل. لقد فرض غياب مصطلح (اللغة) بمعناه السائد عن القرآن الكريم، الحذر في التعامل مع مصطلح (اللسان) الذي استعمله للدلالة عليها في غير موضع منه، كما أن تعدد المعاني اللغوية للسان، قد تربك المفسرين وأهل اللغة وهم يحاولون التمييز بين المعاني المختلفة لهذا المصطلح الذي توزع بين العديد من الآليات القرآنية، وفي سياقات مختلفة أيضا. وسنحاول من خلال هذا البحث، رصد تلك المجهودات والجهود وتتبعها، للوقوف على الدلالات أو المعاني التي وقفوا عليها، وعلى اختلافاتهم في التأويل الذي هو بدوره يستند إلى الآثار اللسانية (النص) التي سبقت نزول القرآن الكريم، أو تلك التي سايرته كالأحاديث النبوية الشريفة، لنستفيد في الأخير من المنهجية العلمية الدقيقة التي سلكها القدامى في أعمالهم تلك، التي مكنتهم من الوصول إلى تلك النتائج التي يرتاح لها درس اللسانيات بكل فروعها وأنواعها.
|b This research aims to trace the term (tongue) in the Qur'an, both in terms of recycled or meaning and significance, and through the efforts of linguists and dictionaries owners and interpreters of the Koran. The purpose of all this is to stand on the significance of this term in the old Arab heritage, and that saved us a lot of it Qur'an, we are still used to a lot of it in cash or linguistic or literary works. We impose the absence of the term (language) prevailing on the Koran, caution in dealing with the sense of the term (tongue), who hired him to signify it is in the position of it, the multiplicity of linguistic meanings of the tongue, may confuse the interpreters and linguists they are trying to distinguish between different this term, which is distributed among the many meanings of Quranic verses, and also different contexts. We will try through this research, monitoring those efforts and the efforts followed, to stand on the connotations or meanings that stood out, and the differences in the interpretation of which is in turn based on the linguistic effects (text) that preceded the revelation of the Qur'an, to take advantage in the last minute of the scientific methodology pursued by veterans in their work that, which enabled them to have access to those results which relaxes her linguistics lesson in all its branches and types.
|