المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن الشعبوية بين القادة والجماهير. واشتملت الدراسة على عدة نقاط وهي على الترتيب: الشعبوية وضرورة تجسيد صورة العدو، المصطلح عبر التاريخ، وجاذبية الخطاب الشعبوى. وذكرت الدراسة أن علماء النفس أجروا العديد من التجارب الميدانية لتقصى جذور تلك الطاعة الجماهيرية، وقد أسفرت تلك التجارب عن نتيجة صادمة بكل المقاييس: ثمة طاعة خبيثة تسري في أوصال المجتمعات الحديثة. وتوصلت الدراسة إلى أن وجود القادة الشعوبيين وكذلك جماهيرهم، ظاهرة لم يخل منها تاريخ شعب قط؛ ولا شك في أن لوجود أولئك القادة واعتمادهم على الخطاب الشعبوى ضرورة موضوعية في حالة وجود خطر فعلى يهدد الجماعة، ويتطلب الحشد الجماهيري لمواجهة الخطر؛ غير أن مكمن الخطورة هو استمرار استمتاع القائد بذلك الزخم الجماهير الذي يحيط به، فيستمر في خطابه الشعبوى حتى إذا زال الخطر أو خفت موضوعيا، مما قد يغريه باصطناع ذلك الخطر وتضخيمه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|