المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على الجانب الوظيفي لعلم لغة النص المؤسس على نظرية التواصل، وقد تبين للباحث- في مدخل تمهيدي- أن اللغة تعد النظام الأكثر كفاءة تواصلية في المجتمعات الإنسانية؛ لشيوعها ومرونتها وتكيفها المستمر لتلبية الحاجات التواصلية المتعددة لمتحدثيها، وقد جعل هذا الأمر المشتغلين بقضايا اللغة وتحققاتها هم الأكثر تسلحا من غيرهم في معالجة مدارات التواصل بين بني البشر، وتعد الاتجاهات الوظيفية المنبثقة عن البنيوية من أكثر الاتجاهات اللغوية عناية بالجانب الاستعمالي والتواصلي للغة، بل إنه كان لها الدور الأكبر في ولادة اللسانيات النصية والمقاربات الذرائعية التي التفتت إلى المادة الحقيقية للتواصل البشري، تلك المادة المتمثلة فى نصوص اللغة وخطاباتها، ويعد هذا بدوره انتقالا بالدرس اللغوي من إطاره الشكلي الصوري إلى إطاره الوظيفي التواصلي، ومن ثم ينظر إلى هذه الآفاق الجديدة التي ارتادها علم اللغة على أنها مرحلة انتقالية اقتضتها ظروف الدرس اللغوي لوضع الورود الطبيعي للغة والتواصل البشري ضمن أطره البحثية.
The study aims to concentrate on the practical side of Text Linguistics, that is based on communication theory. Language is considered to be the most effective communicative system in societies due to its popularity, flexibility, and continuous ability to cater to different and numerous communication needs. These characteristics of language are what make the linguists the ones most able to study communication issues. The practical aspects, derived from Struc¬turalism, are considered to be the most effective aspects in the communicative side of language. Moreover, they had the biggest role in establishing and creating what’s called ‘Text Linguistics’ and approaches within Instrumentalism that concentrate on the real tool of communication such as texts and speeches. Thus, the study of linguistics moved from its formal structure to its functional and communicative structure. As a result, the study looks at the new prospects of linguistics as a transition phase that linguistics needed in order to put the natural use of language and communication within its research framework.
|