المستخلص: |
بلغت أعداد كليات التربية والمعلمين التي انضمت مؤخرا إلى الجامعات أكثر من (36) كلية. ولا يوجد مثل هذا العدد من الكليات العلمية أو الإنسانية في الجامعات السعودية مما يشير إلى أهمية كليات التربية والمعلمين وحاجة التعليم العام الدائمة إلى المعلمين وذلك نتيجة للزيادة المطردة في أعداد السكان في المملكة وبالتالي زيادة عدد الأطفال الذين هم في سن التعليم. وكليات التربية لا تزال عاجزة عن تحقيق الجودة في مناهجها التي تعتبر العمود الفقري لهيكل الأعداد كما أنها غير قادرة على مسايرة العولمة في هذا العصر أو تحقق متطلبات البيئة التعليمية المعاصرة وخصائصها العلمية والتربوية. ولكي تلبي كليات التربية متطلبات العصر الحديث من التعليم العام لا بد من تطوير استراتيجيات جديدة وسياسات عصرية تتمشي مع عصر العولمة والانفتاح العالمي والانفجار المعرفي وتعدد الثقافات وتنوع مصادر المعرفة وتغيير دور المعلم النمطي من سرد المعلومات والمعارف إلى إنتاجها ومن طريقة الترهيب إلى طريقة الترغيب ومن عرض الوسائل التعليمية والتقنيات إلى توظيفها ومن الواقع الحقيقي لأعداد الطلاب إلى الواقع الافتراضي للتعليم ومن التعلم الجمعي إلى التعلم الفردي وشخصنة التعليم. كل هذا يحتاج إلى تطوير أنموذج لبرنامج إعداد المعلم في كليات التربية وفقا لمعايير علمية عالمية للجودة الشاملة.
The number of faculties of education and colleges of teachers becomes over (36) faculties, however, this number does not arise for any other scientific or humanity faculties at Saudi universities. This would refer to necessity of such faculties in universities to meet the instant needs of general undergraduate education for teachers, as a result of double increase of inhabitants of the Kingdom and consequently an increase number of education aged- children. Faculties of education still lack to achieve a total quality assurance at curricula, which is considered the backbone of the preparation hierarchy. They are unable to parallel the globalism of this era and carry out the current educational environment and its scientific characteristics. To undertake the contemporary requirements from the general education, faculties of education should develop new policies and strategies fit to the globality era, the international information explosion, multi-cultures, variety of knowledge resources and change of a typical teacher role from presentation of material to production of information, and from convincing content of syllabus to stimulating students to grasp knowledge and experiences, and from exposing educational media to functioning technology, and from the actual reality of student's number to the virtual status of education, and from collective learning to individual learning and personalized instruction. Those roles of present teachers need to develop a model of teacher preparation programme at faculties of education based on global scientific criteria of total quality assurance.
|