المستخلص: |
تطرقت الورقة البحثية إلى العولمة وثمن الاستقرار في إفريقيا نحو تفعيل ثلاثية الأمن والتنمية والديمقراطية. فتظهر القارة الإفريقية بما تحمله من إخفاقات في الماضي وتحديات مستقبلية متأثرة بمظاهر العولمة في مختلف تجلياتها وفى صورها المتمثلة في مجموعة الظواهر الاقتصادية وهيمنة القيم الأمريكية وثورة تكنولوجية واجتماعية. وطرحت الورقة البحثية السؤال التالي كيف تأثرت إفريقيا بالعولمة وما المداخل العملية لتتكيف إيجابياً مع آليات العولمة ومظاهرها، وللإجابة عنه تناولت الورقة البحثية مضامين العولمة محاولة في الفهم تُعد الاقترابات المختلفة من موضوع العولمة معقدة إلى حد كبير حيث سادها أنواع مختلفة من التحيزات الفكرية، وكذلك تناولت حدود العلاقة بين إفريقيا والعولمة فيتم تحليل هذه العلاقة بالاعتماد على بعض مظاهر ومؤشرات العولمة ومنها تعزيز التهميش الاقتصادي لإفريقيا والتحديات الاجتماعية للعولمة من تحلل لدور الاسرة وتشجعها لنشاطات الجريمة المنظمة. ثم تطرقت الورقة البحثية إلى أوجه الاستفادة من العولمة كالاستثمار الأجنبي وتدفق رأس المال وانتشار التعليم والتبادل المعرفي، كما تطرقت إلى البحث عن بديل لتتخلص افريقيا من قبضة العولمة وذلك من خلال تعزيز ثقافة الديمقراطية المحلية والتنمية الاقتصادية المستديمة والحفاظ على الخصوصية المحلية والبحث عن الاستقرار وتفكيك المعضلة الأمنية. وخلصت الورقة البحثية إلى أنه نظراً لكون العولمة مرحلة تاريخية لا يمكن لإفريقيا أن تعيش على هامشها إلا بشرط أن يكون لها قدرة على التكيف مع المراحل المتقدمة في عالم العولمة وما بعدها ومن آليات هذا التكيف فكرة الفضاءات التي يمكن أن تخفف من الآثار السلبية للعولمة والليبرالية المتوحشة في جميع أبعادها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|