ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورات العربية ومستقبل العمل الخيري

المصدر: مجلة مداد لدراسات العمل الخيري
الناشر: المركز الدولي للأبحاث والدراسات ( مداد )
المؤلف الرئيسي: حسن، حمدي عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يوليو
الصفحات: 117 - 150
ISSN: 5151-1658
رقم MD: 867050
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

25

حفظ في:
المستخلص: يتحرر الإنسان من حاجته لتغيير واقعه، ولا شك أن ذلك يؤسس للقول بأن هدف الثورة دائما هو الحرية. وإذا كان العمل الخيري في حقيقته ومبناه يعني تغيير في النفوس، وتحريرا للمجتمع من القيود التي وضعت ظلما أو عنوة أو بغير إرادة الفرد، فإن ذلك يعنى أن الثورة والعمل الخيري يرتبطان معا برباط معرفي وثيق. وعليه، فإن المقولة الأساسية التي تتبناها هذه الدراسة تقوم على عكس الاعتقاد الشائع حول جدلية العلاقة بين الثورة والعمل الخيري. إن كلا من الثورة والعمل الخيري ينتميان إلى فلسفة معرفية واحدة. وتهدف هذه الدراسة، من خلال استخدام أدوات التحليل الكيفي والمقارن، إلى التعرف على وتحليل مختلف أبعاد العلاقة بين الثورات العربية والعمل الخيري ومؤسساته، سواء من الناحية المعرفية، أو الناحية العملية والتطبيقية، وأثر ذلك على اتجاهات المستقبل. وعليه، فإن ما تطرحه الدراسة من تساؤلات واستفسارات سوف ترتبط ارتباطا وثيقا بالفعل الثوري العربي وتبعاته على العمل الخيري العام، ومن ذلك: كيفية فهم الثورات العربية من حيث أسبابها الحقيقية وتداعياتها المستقبلية؟ ما هي طبيعة العلاقة بين مفهومي الثورة والخير العام؟ ما هو مستقبل العمل الخيري العربي في مرحلة ما بعد الثورة؟ وما هي أبرز التحديات والعقبات التي يمكن أن تواجهه؟ ومن الملاحظ أن الثورات العربية الراهنة قد أدت إلى تقويض حكم الاستبداد، وتعظيم سلطة الشعب والمنظمات غير الحكومية؛ وهو ما أدى إلى تفجير ينابيع الخير والعمل التطوعي، وفتح آفاق جديدة لتعزيز مشاركة المواطنين في المجال العام. وللاستفادة من هذه الروح الثورية الجديدة في تفعيل العمل الخيري والطوعي، يتعين أولا ضرورة تحرير مفهوم الخير من الصور الذهنية والقوالب الجامدة السائدة، التي ما انفكت تنظر إليه تارة من منظور ضيق باعتباره عملا إغاثيا لنجدة المعوزين والمحتاجين في أوقات النوازل والأزمات، وتارة أخرى ينظر إليه على أنه عمل من أعمال التطوع وكفى. إنه عمل يتعلق بتحرير الذات الإنسانية من كافة القيود التي تكبلها، بما يبعث على تحقيق السلام والأمن الاجتماعي. ولا شك أن تحقيق هذا المقصد الخيري العام يحتاج إلى قيام الأنظمة العربية الجديدة بفك أسر العمل الخيري ومؤسساته من قيود القوانين والنظم الإدارية الجائرة؛ كي يفتح المجال أمام مشاركة المواطنين ودفعهم على فعل الخير. ويمكن أن نشير في هذا السياق تحديداً إلى أهمية إعادة مؤسسة الأوقاف لتمارس دورها الحضاري في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى إصلاح القوانين الضريبية لتشمل بسعتها العمل الخيري وتنميه.

ISSN: 5151-1658