المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة، المتمثلة في قراءة لجزء من كتابات المهدي بن بركة والمعنون بـ"مسؤولياتنا" ضمن ملف "نصوص مستعادة"، إلى تحليل الواقع السياسي والاجتماعي الذي كانت تعيشه البلاد، وتشخيص المشكلات التي تواجهها، وتحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق الحزب وقياداته، مع تقديم رؤى وبرامج عمل فعالة لتحقيق الإصلاح الاجتماعي المنشود. ويُعد هذا النص دعوة صريحة إلى ربط الفكر بالممارسة وتجاوز الخطاب النظري إلى الفعل السياسي الواعي. وتتمحور المصطلحات الرئيسية في النص حول "الإصلاح الاجتماعي"، و"المسؤوليات"، و"مشاكل البلاد"، و"الحزب ومؤسساته"، و"التحرير الوطني"، و"الاستقلال الاقتصادي والسياسي"، و"الديمقراطية"، و"الاشتراكية"، وكلها تُوظَّف ضمن إطار تحليلي عميق لواقع ما بعد الاستعمار. ويعتمد النص منهجًا تحليليًا وتوجيهيًا يقوم على النقد الذاتي وتشريح الواقع واستشراف المستقبل، بعيدًا عن الشعارات والمزايدات، من خلال خطاب موجه إلى قواعد الحزب ومؤسساته لا إلى الرأي العام الخارجي. وتتمثل "العينة" هنا في التحديات السياسية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع المغربي آنذاك، إلى جانب وضعية الحزب ودوره في مواجهة هذه التحديات، في حين تعتمد "الأدوات" على التحليل السياسي والوعي الأيديولوجي والتفاعل المباشر مع نبض الجماهير. وتخلص القراءة إلى أن الوضع الراهن يتطلب حلولًا عميقة تتجاوز المقاربات التجميلية، وأن الحزب مُطالب ببرنامج إصلاحي واضح يُحقق التحرير الوطني الكامل، ويُرسّخ الاستقلال الفعلي، ويبني ديمقراطية حقيقية على أسس اشتراكية. ويشدد النص في خاتمته على أن المسؤولية التاريخية للحزب لا تقتصر على البقاء، بل تتطلب تفعيل خططه على أرض الواقع وضمان ارتباطه العضوي بالجماهير لبناء مستقبل وطني حر وعادل. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|