ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مسؤولية الإعلام في تحقيق الأمن المجتمعي

المصدر: مجلة الدراسات المالية والمصرفية
الناشر: الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية - مركز البحوث المالية والمصرفية
المؤلف الرئيسي: الميلادي، نور الدين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج25, ع2
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 31
ISSN: 1682-718X
رقم MD: 871469
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

221

حفظ في:
المستخلص: تلعب وسائل الإعلام دورا هاما في تشكيل الرأي العام وبالتالي التأثير على النسيج الاجتماعي والاستقرار في أي بلد من البلدان. وفي عصر الثورة التكنولوجية والفضائية صارت محاطات التلفزيون تدخل كل بيت وتتعدى الحدود الجغرافية والحواجز القانونية والتعديلية. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن وسائل الإعلام قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على سلوكيات الشباب والأطفال من قبيل الجنوح إلى العنف والوحدة بالإضافة إلى التأثيرات الصحية مثل السمنة وضعف البصر. في المقابل يرى آخرون من خلال نظرية "كلب الحراسة" (Watchdog) أن مهمة وسائل الإعلام هي السهر على مصالح الشعب وحماية قيم المجتمع وفتح مساحة للحوار بين كل الأطياف. وقد شهدت العقود الماضية تعزيز الدور المتنامي للقنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي كمدافع عن حرية التعبير والقيام بدور الرقيب على مصالح المجتمع سواء في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة والهوية أو أي قضايا أخرى تهم الحياة اليومية للمواطنين. وفي خضم هذه الطفرة التكنولوجية الحديثة ظهرت مجالات أخرى للتأثير على الرأي العام حول العالم؛ إذ منحت بعض المنصات الإعلامية الفرصة للاعبين جدد على الساحة الذين تمكنوا من إيصال رسائلهم والتأثير على فئات اجتماعية مختلفة وبالأخص الشباب؛ إذ إن العديد من القنوات التي حادت عن أخلاقيات العمل الصحفي الموضوعي والنزيه في العديد من الدول فتحت المجال واسعا، رغم القوانين والتشريعات، أمام الجماعات المتطرفة لكي تخترق حاجز الرقابة وتتمكن من أخذ مواقع متقدمة في التأثير على الرأي العام وبالخصوص الشباب والمهمشين. ورغم أن إثبات هذا الادعاء يستدعي جهدا منظما ينبني على دراسات علمية ممنهجة، فإن قرائن عديدة تشير إلى أن العديد من الفضائيات والمنصات الافتراضية سهلت العملية التواصلية بين الجماعات المتطرفة على مستوى دولي، ومهدت الطريق للعضوية في هذه الجماعات والانخراط في عملها بالإضافة إلى أنها فتحت المجال واسعا لها لنشر أفكارها وبالتالي التأثير المباشر. وفي هذا السياق تؤكد العديد من التقارير الرسمية (الصادرة من حكومات مختلفة) أن التكنولوجيا الجديدة صارت هي ميدان الحرب الحقيقية التي تتم فيها مقاومة الأفكار المتطرفة من شتى الفرق والجماعات في الغرب والشرق. ومن جهة أخرى بات يطغى على العديد من المؤسسات الإعلامية دافعية الربح المادي. وبالتالي فإنه في ظل غياب الشعور المهني والأخلاقي بالمسؤولية الاجتماعية فإن نظرة المؤسسات الإعلامية الربحية إلى الأمن الاجتماعي لا تتجاوز كونه سلعة تجلب الربح، ولا تتعامل معه إلا ضمن علاقتها بالمستهلك. وبالتالي في ظل عصر العولمة الإعلامية وطغيان ثقافة السوق على العديد من المؤسسات الإعلامية ينبغي إبراز الدور الأساسي المنوط بوسائل الإعلام تجاه المسؤولية الاجتماعية كالتعليم والتثقيف والإخبار بحيادية وموضوعية والمساهمة في بناء مفهوم مشترك للمواطنة كأساس للتعايش بين الناس بعيدا عن النعرات الطائفية والعرقية. وبالمحصلة فالمسؤولية الاجتماعية الأساسية لوسائل الإعلام تتمثل في عدم إشاعة الفتنة والفوضى والحفاظ على تماسك المجتمع وهي صمام الأمان لتحقيق السلم المجتمعي.

ISSN: 1682-718X

عناصر مشابهة