المستخلص: |
سنقدم من خلال هذه الدراسة لمحة عن الدولة اليمنية في تاريخها المعاصر (1911-2011م)، وما سنقوم به لا يمثل تأريخاً لهذه الفترة المهمة من تاريخ اليمن، لكننا سنعمل من خلاله-بصورة عامة- على تتبع كفاح الشعب اليمني من أجل تأسيس دولته العصرية التي حلم ولا يزال يحلم بها، متمثلة بدولة المؤسسات والعدل، الدولة التي يتساوى جميع مواطنيها في الحقوق والواجبات أمام سلطة القانون، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفئوية والمذهبية والمناطقية والنوعية، دولة تكون سلطاتها في خدمة الشعب، وتوفر له حياة الرفاهية والحرية والديموقراطية والكرامة. وسنركز بدرجة أساسية على استعراض الدعوات والجهود التي نادت وعملت من أجل تحويل الدولة اليمنية المعاصرة إلى دولة عصرية، وما هي العوائق التي وقفت في طريق ذلك التحول المنشود خلال قرن من الزمان.
|