ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر النظم الانتخابية على التمثيل السياسي : حالة الجزائر

المصدر: دفاتر السياسة والقانون
الناشر: جامعة قاصدي مرباح ورقلة - كلية الحقوق والعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: شليغم، غنية (مؤلف)
مؤلفين آخرين: ولد عامر، نعيمة (م. مشارك)
المجلد/العدد: عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: أبريل
الصفحات: 178 - 189
DOI: 10.35156/0492-000-999-011
ISSN: 1112-9808
رقم MD: 874255
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

85

حفظ في:
المستخلص: المحور الأول: مفهوم النظم الانتخابية و أنماطها النظم الانتخابية هي الطرق المختارة التي عن طريقها تعبر الهيئة الناخبة عن سيادتها باختيار ممثليها، وكثيرة هـي النظم الانتخابية وللدولة أن تختار النظام الانتخابي الذي يتلاءم مع أحوالها . ويختلف اتجاه الدول في اختيار نظمها الانتخابية ويأتي هذا الاختلاف بفعـل اخـتلاف ظروفهـا السياسـية والاقتصاديــة والاجتماعيـة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن بعض هذه النظم نجحت في بعض الدول نجاحـاً منقطع النظير ومع نجاحها في تلك الدول فشلت في دول أخرى مما اضطرها إلى تبني نظم أخـرى وبصفة عامة، فإنّ النظام الانتخابي، بالمعنى الواسع، يحول الأصوات المدلى بها في انتخاب عام إلى مقاعد مخصّصة للأحزاب والمرشّحين. أما المتغيرات الأساسية، فهي التالية: - الصيغة الانتخابية المطبّقة (مثلاً، هل نحن في صدد نظام أكثري أو تمثيل نسبي، وما هي القاعـدة الرياضية المستخدمة لحساب توزيع المقاعد؟) . - وزن الدائرة (ليس عدد الناخبين الذين يعيشون في الدائرة، بل عدد المقاعد المخصّصة لها). (1) و تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات تتنوع و تتأرجح بين أشكال مختلفة منها: الانتخاب المقيد: هو النظام الذي يشترط أن يتوفر في الناخب قسط من المال أو قسط من التعليم ومحصوراً فـي نـوع الرجال فقط. الانتخاب العام : هو النظام الذي يسمح لكل مواطن في الدولة بحق الانتخاب بصرف النظر عن الجنس أو الملكية أو التعليم أو العقيدة.. وذلك إذا توفرت في الناخـب جنسـية الناخـب والسن القانوني للانتخاب. الانتخاب غير المباشر. اقتران هذا النوع من الانتخاب غير المباشر بالنظم المرجعية، حيث تلجا بعض الدساتير إلـى هذه الوسيلة في اختيار الحكام بحيث تجعل سلطة الاختيار الحقيقي في يد فئة خاصة يسـهل التـأثير عليها. والانتخاب غير المباشر هو الانتخاب الذي يجري على درجتين أو ثلاث درجات، حيث يقتصر دور الناخبين على اختيار مندوبين عنهم يتولون مهمة اختيار أعضاء البرلمان والحكام، ويرى جانب من الفقه الأمريكي أن هذه القلة المختارة تملك المعلومات الكافية عن المرشحين بما يمكنه من اختيار الصالح والأصلح، وقيل إنه يمتاز بأنه يقلل من ضرر الاقتراع العام وذلك لأن المواطن العادي كثيرا ما يجهل كفاءة المرشحين أما الانتخاب غير المباشر فأنه يجعل الانتخاب بيد فئة مختارة تعد كفـاءة المرشحين (2). لكن الكثير من يرى في الانتخاب غير المباشر وسيلة غير ديمقراطية لاختيار الحكام (3)، ربما لأنها تحمل بعض الشك في ملكات الشعب ووعيه السياسي أو لأن الانتخاب غير المباشـر يقترن غالباً بالاقتراع المقيد، إذ يشترط القانون في الناخب المندوب شرط النصاب المالي أو الكفـاءة أو الانتماء الأسري، هذا إضافة إلى أن الانتخاب غير المباشر يفسح المجال أمام الحكومة للتلاعـب بنتائج الانتخابات. الانتخاب المباشر يعتبر هذا النوع من الانتخاب الأقرب إلى الديمقراطية لأن الشعب يتولى بنفسه اختيار حكامـه ومندوبين عنه في المجالس. و الانتخاب المباشر هو النظام الذي يقصد به قيام الناخب باختيار النائب بصورة مباشرة دون وساطة ناخبين ثانويين، ويطلق على هذه الطريقة في الانتخاب، الانتخاب علـى درجة واحد. و الملاحظ أن غالبية النظم الانتخابية اتجهت في الوقت الحاضر إلى جعل الانتخاب على درجة واحدة، للمزايا التي يتمتع بها، إذ يبيح لغالبية الأفراد انتخاب الحكام بأنفسهم وهذا يزيـد مـن اهتمام الشعب بالأمور العامة ويشعره بمسئوليته ويرفع مداركه، والنظام الانتخـابي المباشـر أكثـر ديمقراطية من الانتخاب غير المباشر وأقل كلفة منه، كما أنه يجعل الناخب على صلة مباشرة بالنائب ،مما يدفع الأخير إلى السعي إلى تمثيل الناخب تمثيلاً حقيقياً في المجلس النيابي رغبة فـي اختيـاره لدورة نيابية ثانية، ومثل هذه الصلة غالبا ما تضعف في النظم التي تأخذ بالانتخاب غير المباشر.

تعتبر مسألة انتقاء النظام الانتخابي من أهم القرارات بالنسبة لأي نظام ديمقراطي. ففي غالبيـة الأحيان يترتب على انتقاء نظام انتخابي معين تبعات هائلة على مستقبل الحياة السياسية فـي البلـد المعني، حيث أن النظم الانتخابية المنتقاة تميل إلى الديمومة ، في الوقت الذي تتمحـور الاهتمامـات السياسية المحيطة بها حول ما يمكنها من الاستفادة من المحفزات التي توفرها تلك الأنظمة . و على الرغم من أن انتقاء النظم الانتخابية يتم مؤخراً من خلال عملية مدروسة، إلا أن ذلك لم يكن كذلك فيما مضى. ففي كثير من الأحيان كانت عملية الانتقاء تتم بشكل عرضي، كنتيجة لتزامن مجموعـة مـن الظروف غير الاعتيادية، أو استجابة لميول شائع، أو بسبب تحول تاريخي مفـاجئ، دون أن ننسـى مسائل الإرث الاستعماري وتأثير المحيط كعوامل بالغة التأثير. يحتاج النظام الديمقراطي الناشئ إلى انتقاء نظام انتخابي معين لانتخاب سـلطته التشـريعية أو المحلية. كما يمكن للأزمات السياسية الحاصلة في نظام ديمقراطي قائم أن تؤدي إلى تغييـر النظـام الانتخابي المعتمد. ففي مفهومها الأساسي تعمل النظم الانتخابية على ترجمة الأصـوات التـي يـتم الإدلاء بها في الانتخابات إلى عدد المقاعد التي تفوز بها الأحزاب و المرشحين المشاركين فيها. أمـا المتغيرات الأساسية فتتمثل في المعادلة الانتخابيـة المسـتخدمة (هـل يـتم اسـتخدام إحـدى نظـم التعددية/الأغلبية، أو النسبية، أو المختلطة أو غيرها، وما هي المعادلة الحسابية التي تستخدم لاحتساب المقاعد المخصصة لكل فائز )، وتركيبة ورقة الاقتراع (هل يصوت الناخب لمرشح واحد أو لقائمـة حزبية، وهل بإمكانه التعبير عن خيار واحد أو مجموعة مـن الخيـارات)، بالإضـافة إلـى حجـم الدائرة الانتخابية و هذا لا يتعلق بعدد الناخبين المقيمين ضمن حدود الدائرة الواحدة، إما بعدد الممثلين الذين يتم انتخابهم عن كل دائرة انتخابية .(وعلى الرغم من عدم تركيز هذا الجزء من الموسوعة على الجوانب الإدارية للعملية الانتخابية (كتوزيع مقرات الاقتـراع، أو تسـمية المرشـحين، أو تسـجيل الناخبين، أو الجهاز الإداري للعملية الانتخابية ، إلخ) إلا أن هذه المسائل على درجة بالغة من الأهمية حيث يؤدي تجاهلها إلى تقويض الفوائد المرجوة من أي نظام انتخابي يتم اختياره. كمـا وأن تصـميم النظام الانتخابي يؤثر في مجالات أخرى من قوانين الانتخابات: فاختيار النظام الانتخابي لـه تـأثير على طريقة تحديد الدوائر الانتخابية ، وكيفية تسجيل الناخبين، وكيفية تصميم أوراق الاقتراع، وكيفية فرز الأصوات، بالإضافة إلى العديد من الجوانب الأخرى للعملية الانتخابية. كل هذه الأسئلة نحاول الإجابة عنها من خلال هذه الورقة. تعتبر مسألة انتقاء النظام الانتخابي من أهم القرارات بالنسبة لأي نظام ديمقراطي. ففي غالبية الأحيان يترتب على انتقاء نظام انتخابي معين تبعات هائلة على مستقبل الحياة السياسية في البلد المعني، حيث أن النظم الانتخابية المنتقاة تميل إلى الديمومة ، في الوقت الذي تتمحور الاهتمامات السياسية المحيطة بها حول ما يمكنها من الاستفادة من المحفزات التي توفرها تلك الأنظمة. و على الرغم من أن انتقاء النظم الانتخابية يتم مؤخراً من خلال عملية مدروسة، إلا أن ذلك لم يكن كذلك فيما مضى. ففي كثير من الأحيان كانت عملية الانتقاء تتم بشكل عرضي، كنتيجة لتزامن مجموعة من الظروف غير الاعتيادية، أو استجابة لميول شائع، أو بسبب تحول تاريخي مفاجئ، دون أن ننسى مسائل الإرث الاستعماري وتأثير المحيط كعوامل بالغة التأثير. يحتاج النظـام الديمقراطي الناشئ إلى انتقاء نظام انتخابي معين لانتخاب سلطته التشريعية أو المحليـة. كمـا يمكـن للأزمـات السياسية الحاصلة في نظام ديمقراطي قائم أن تؤدي إلى تغيير النظام الانتخابي المعتمد. ففي مفهومهـا الأساسي تعمل النظم الانتخابية على ترجمة الأصوات التي يتم الإدلاء بها في الانتخابات إلـى عـدد المقاعد التي تفوز بها الأحزاب والمرشحين المشاركين فيها. أما المتغيرات الأساسـية فتتمثـل فـي المعادلة الانتخابية المستخدمة (هل يتم استخدام إحدى نظم التعددية/الأغلبية، أو النسبية، أو المختلطة أو غيرها، وما هي المعادلة الحسابية التي تستخدم لاحتساب المقاعد المخصصة لكل فـائز)، وتركيبـة ورقة الاقتراع (هل يصوت الناخب لمرشح واحد أو لقائمة حزبية، وهل بإمكانه التعبير عن خيار واحد أو مجموعة من الخيارات)، بالإضافة إلى حجم الدائرة الانتخابية و هذا لا يتعلق بعدد الناخبين المقيمين ضمن حدود الدائرة الواحدة، إما بعدد الممثلين الذين يتم انتخابهم عن كل دائرة انتخابية). وعلى الرغم من عدم تركيز هذا الجزء من الموسوعة على الجوانب الإدارية للعملية الانتخابية (كتوزيـع مقـرات الاقتراع، أو تسمية المرشحين، أو تسجيل الناخبين، أو الجهاز الإداري للعملية الانتخابية، إلـخ) إلا أن هذه المسائل على درجة بالغة من الأهمية حيث يؤدي تجاهلها إلى تقويض الفوائد المرجـوة مـن أي نظام انتخابي يتم اختياره. كما وأن تصميم النظام الانتخابي يؤثر في مجالات أخـرى مـن قـوانين الانتخابات: فاختيار النظام الانتخابي له تأثير على طريقة تحديد الدوائر الانتخابية، وكيفيـة تسـجيل الناخبين، وكيفية تصميم أوراق الاقتراع، وكيفية فرز الأصوات، بالإضافة إلى العديد من الجوانب الأخرى للعملية الانتخابية. كل هذه الأسئلة نحـاول الإجابة عنها من خلال هذه الورقة.

ISSN: 1112-9808