المستخلص: |
إن جريمة اختطاف الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة تتعلق بها جرائم كثيرة ومتشعبة، تناول الباحث بعضها وترك البعض الآخر خشية الإطالة، حيث اقتصر على تناول ثلاث جرائم فقط وهي: جريمة احتجاز الأشخاص، وجريمة إخفاء الممتلكات، وجريمة الايذاء الجسدي، وسوف أوضح بقية الجرائم المرتبطة بهذا الموضوع في بحث لاحق إن شاء الله تعالى. وهذه الجرائم قد تكون هي هدف الفاعل من ارتكاب جريمة الاختطاف كما أنها قد تكون لاحقة لها أو مصاحبة لها، فجريمة الاعتداء على الحرية الشخصية جريمة خطيرة تمثل الاعتداء على حرية الإنسان التي هي أغلي الحقوق التي منحها الإسلام له باعتباره أفضل المخلوقات. كما أن إخفاء الممتلكات نشاط جرمي يقوم به الجاني بعد ارتكاب جريمة الاختطاف، وتعتبر جريمة تامة مستقلة بذاتها بحيث يقوم الجاني بأخذ الممتلكات المتحصلة عن جريمة الاختطاف وإخفاءها إما بنية التملك، أو بغرض تضليل سير القضاء حتى لا تستطيع الجهات المختصة العثور عليها والاستدلال بها. ويعتبر سلامة جسد الإنسان حق تحميه الشريعة والقوانين، سواء كان الايذاء ضربا أو جرحا أو قطعا أو إذهابا لمنافع أعضاء جسم الإنسان أو تشويها لها، أو كان هذا الإيذاء بإحداث آلام جسدية أو نفسية أو غيرها، وقد أطلق فقهاء الشريعة على هذه الجريمة اسم الجناية على ما دون النفس، وهو تعبير دقيق يتسع لكل أنواع الاعتداء والإيذاء الذي يقع على جسم الإنسان دون أن يودي بحياته. سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد.
|