LEADER |
16111nam a22002657a 4500 |
001 |
1624530 |
041 |
|
|
|a ara
|
044 |
|
|
|b العراق
|
100 |
|
|
|a الشمري، رؤوف أحمد محمد
|g Al-Shammari, Raouf Ahmed
|e مؤلف
|9 129052
|
245 |
|
|
|a الخطاب الديني بين سلبية الجمود و ضرورة التجديد
|
246 |
|
|
|a Religious Discourse : Negative inflexibility and Renewal Necessity
|
260 |
|
|
|b جامعة القادسية - كلية الآداب
|c 2010
|g كانون الثاني
|
300 |
|
|
|a 175 - 193
|
336 |
|
|
|a بحوث ومقالات
|
520 |
|
|
|a الخطاب ليس مجرد كلمات تُلقى، إنما هو رسالة ذات مضمون فكري بين له أهدافه ودلالاته المؤثرة, باعث على التشكل في الفعل الإنساني لدى المخاطب أو المخاطبين, سواء كان صادراً عن الفرد أو الجماعة. والتعريف المتداول للخطاب في المراجع الحديثة هو: كل نطق أو كتابة تحمل وجهة نظر محددة من المتكلم أو الكاتب, وتفترض نية التأثير على السامع أو القارئ مع الاهتمام بمجمل الظروف والملابسات التي تمت فيه. والخطاب إذا أخد نمطاً تقليدياً فإنه يصبح خطاباً خلقاً بالياً, الأمر الذي يستدعي صقله وإعادة صياغته في إطار يتناسب مع الزمان والمكان ومختلف الجماعات البشرية. هذا هو المقصود بـ (تجديد الخطاب). ولابد من الإشارة إلى أن الخطاب الديني ليس ممثلاً بنصوص الوحي من القرآن والسنة, فالإسلام رسالة السماء الكاملة المتضمنة لكل ما يحتاج إليه البشر عبر الزمان والمكان, إنما المقصود به (خطاب المسلمين) – أفراداً وجماعات – ذلك الخطاب الذي يمثل فهمهم للإسلام وقراءتهم نصوصه, ونطقهم أفكاره ومفاهيمه وتعاليمه وآدابه وحكمه وتشريعاته. لقد تمثل منهج الجمود على النص في الفكر الإسلامي بآراء الإمام أحمد بن حنبل (ت: 241 هـ), الذي يرى أن لا مكان لإعمال العقل أو تخريج الفكر مادامت الأمور واضحة المحجة ظاهرة النهج غير معوجة ومن ثم فقد نفر من أهل الكلام ورفض أرائهم وكفرهم. وقد أخذ التيار السلفي وعلى رأسهم ابن تيمية (ت: 728 هـ) من حيث المنطلق بمنهج الإمام أحمد بن حنبل, إذ انتهوا إلى أنه ليس للعقل سلطان في تأويل القرآن وتفسيره أو تخريجه إلا بالقدر الذي تؤدي إليه العبارات وما تضافرت عليه الأخبار. وإذا كان للعقل سلطان بعد ذلك فهو التصديق والإذعان وبيان تقريب المنقول من المعقول وعدم المنافرة بينهما, فالعقل شاهداً, ولا يكون حاكماً. ويكون مقرراً مؤيداً, ولا يكون ناقضاً أو رافضاً, ويكون موضحاً لما أشتمل عليه القرآن مع الأدلة. وأنت إذا تأملت منهج الجمود على النص, وجدت له خصائص أظهرها: (1) الاستغراق الكامل في النصوص, والوقوف بصفة خاصة عند الأحكام الفرعية التي تُستخلص من هذه النصوص, والوقوف – فوق ذلك – ند ظواهر تلك النصوص, واعتبار ذلك من علامات الإتباع المحمود, الذي يقابل الابتداع المذموم, والتوقف عن البحث الطويل في حكمة التكليف ومقاصد التشريع وأولويات المطالب الدينية للأفراد والأمة.
|b Discourse refers to any speech or writing that expresses the speaker or writer’s attitude and produced with the intention of affecting the listener or the reader taking into consideration all the circumstances wherein that discourse happens. Religion Discourse refers to the Muslims, individuals or groups, discourse that renders their understanding of Islam, reading its texts, and their exchanging its ideas, conceptions, morals, instructions, and legislations. The inflexible approach to texts has been represented by the attitudes of Imam Ahmed bin Hanbal (died in 241 A.H) who believed that there is no need for either reason or thinking since matters are of clear evidence and uncurled or straightforward. As- Salafiya’s (the Islamic Reform movement) current of thought headed by Ibn Taymiya (died in 728 A.H) followed Imam Ahmed’s approach. They thought that no power for reason in the interpretation and explanation of the Quran but within the meaning of its expressions and the limits of narrations. Reason, then should only believe in such things and submit for them as it is a witness and not judge, supporter not a refuter or a rejecter. The inflexible approach to texts has the following properties: 1) Complete indulgence in the text and only pausing at the subsidiary judgments elicited from the surface understanding of these texts. 2) Ill-intentionally looking at any sect, opinion or call for using reason and relaying on it deducing and fixation of jurisprudent Ahkaam and religious affairs respectively. 3) Over exaggerating the consideration of the scientists of earlier centuries as legal but no consideration was given to the Prophet’s household or progeny Imams; as if the followers of this approach had forgotten the fact that the prominent figures and scientists were just students of those Imams. Those students included Abdullah bin Mas’oud (died in 34A.H.), Ibn Abbas (69 A.H), Sa’eed banal- Musayyab, and Abu Hanifa an-Na’maan (died in 150 A.H) 4) Exaggeration in rejecting any new idea and high high caution of accepting anything from other civilizations.
|
520 |
|
|
|a (2) إساءة الظن بكل مذهب أو رأي أو اجتهاد يدعو إلى استخدام العقل والتعويل عليه في استنباط الأحكام الفقهية وتقرير الأمور الدينية, واعتبار هذا الاستخدام تهديداً لقدسية الشريعة!! ومدخلاً لتحكيم الهوى. (3) المبالغة في تقديس أراء علماء القرون الأولى من تاريخ الإسلام, فأصحاب هذا المنهج يستندوا في مشروعية أرائهم إلى أقوال بعض علماء الإسلام, دون الاستشهاد بالمرويات عن أئمة أهل البيت(ع)!! متناسيين أن أعلام القرن الأول والثاني والثالث الهجري كانوا من تلامذة أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.فمن يجرؤ على إنكار تلمذة عبد الله بن مسعود وابن عباس على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع),وتلمذة سعيد بن المسيب على الامام على بن الحسين زين العابدين وتلمذة أبي حنيفة النعمان على الامام جعفر بن محمد الصادق (ع), وهو – أبو حنيفة – القائل: لولا السنتان لهلك النعمان, ويقصد بذلك السنتين اللتين قضاهما على الإمام الصادق في الكوفة. (4) المبالغة في رفض كل فكرة وافدة, والحذر الشديد من الأخذ بشيء مما عليه أتباع الحضارات الأخرى, والانحصار بذلك في الإسلام التاريخي والإسلام الجغرافي, اعتقادا منهم بأن غير المسلمين متآمرون أبداً على الإسلام والمسلمين, وأن الفكر الإسلامي متميز ومتفرد خصائص ذاتية تنفي عنه مشابهة أي حضارة أخرى وأي نظام أخر عرفه الناس قديماً أو يعرفونه حديثاً, وأن أي لقاء بين الإسلام وحضارته وبين عقيدة أو حضارة لا يمكن إلا أن يكون لقاء عابراً تعقبه مفارقة كاملة ويحكمه اختلاف أساسي!!. إن من أبرز تداعيات هذا المنهج هو أنه يؤدي إلى انكماش الحضارة الإسلامية, مما يعني تراجع مكانة المسلمين في مقام صياغة خطاب إسلامي متوازن نقدمه للحضارات الأخرى. نعم علينا الاستماع بعقول مفتوحة وقلوب صافية إلى كل ما يقوله دعاة الجمود على النص, وإلى ما ينبهون إليه من محاذير الاندفاع غير المدروس وراء دعوات التجديد. لكنا في المقابل لابد من وضع كل هذه المحاذير في إطارها الصحيح, المتمثل في أن يظل التجديد تجديداً في فكر المسلمين وتطويراً له, لا خروجاً من ثوابت الإسلام ولا تحريفاً لأحكامه, وانفلاتاً من مبادئه وقيمه.
|b This approach has deadly consequences such as resizing the Islamic civilization and regression in the creating a balanced Islamic Discourse addressing other civilizations. In order for the arguers to reach a mutual area of discussion based on right reasoning, they should, according to Islam, not abandon rational and logical criteria in their discussion. They should also follow a scientific method relaying on what they believe to be right and they do not depart rational evidence. Furthermore, they should not imagine their unknown to be known. If so doing, they would put an end for any dispute out of mistaken thinking, Imam Ali (PUH) said that if the ignorant keeps silent people will never disagree. To sum up, it is seriously necessary to have a discourse based on positive interaction that understands its opinions and thoughts through studying the physiological and social behavior farer from irrespect of the social strata and self-thinking. Nations variety is an aspect of beauty in life that requires societies to respect as a norm. Allah the Almighty said, “And among His Signs is the creation of the heavens and the earth, and the variations in your languages and your colors: Verily In that are Signs for those who know”.AR-Ruum 22. Thus we are required to break through our religious discourse without hesitation on order to develop it fully with all the new possible means so that it could be thoroughly and clearly perceived. We should also practice jurisprudent Ijtihaad widely and confidently. Otherwise, we would stay, were we are, and satisfied with dependency and regression declaring our rejection and objection only, where the various processions of the nations of the world pass over leading their life. I said that asking Allah for forgiveness and remembering the Aya: “Do they not consider the Qur’an (with care)? Had it been from other than Allah, They would surely have found therein much discrepancy. An-Nisaa’ 82.
|
520 |
|
|
|a إن من بين سلبيات الجمود على النص هو إرتكاس الحركات الإسلامية الأصولية إلى سلفية رجعية متحجرة, عطلت العقل وحاربت مبدأ الاختلاف والتنوع. والمؤسف حقاً والأكثر خطورة هو أن تحول تلك الحركات الإسلامية – والسلفية منها بوجه خاص – إلى أيديولوجيا مبررة للإرهاب. وبهذا يكون العالم الإسلامي قد مُني بحركة مناقضة لحركة الرواد أو المصلحين الأوائل أمثال السيد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وغيرهم. فالحركات الراهنة حركات مُغيبة الوعي ولا وعي تعرف سوى العنف الجسدي. أما ضرورة التجديد في الخطاب الديني فتتمثل تفعيل منهج الحوار, ولا ضير في تضارب الآراء عند الحوار, طالما أنه يتضمن الحث على تلاقح الأفكار, ويعمل على إزالة الاختلافات والوصول إلى الفكر الصحيح, وفي هذا المقام يقول الإمام على(ع) (اضربوا بعض الرأي ببعض يتولد منه الصواب). ولكي يتسنى للمتحاورين الوصول إلى أرضية مشتركة عمادها الفكر الصائب, فإنه يجب على المتحاورين – من وجهة نظر الإسلام – أن لا يبتعدوا في حوارهم عن المعايير العقلية والمنطقية, ويتحاوروا بأسلوب علمي, ويستندوا إلى ما تؤمن ضمائرهم بأنه حق, ولا يخرجوا عن إطار البراهين العقلية, ولا يظنوا بأن مجهولاتهم العلمية معلومة, إضافة إلى عدم الخوض في ما ليس لهم به علم ومعرفة كافية. وإذا روعي هذا الجانب من الأدب فهو كفيل بإنهاء جميع الاختلافات الناتجة عن خطأ الفكر, وهذا المعنى تشير إليه حكمة الإمام على(ع): لو سكت الجاهل ما أختلف الناس. خلاصة الأمر في هذا المقام إننا بحاجة إلى خطاب يؤكد على ضرورة التعامل الإيجابي, وتفهم أرائه وأفكاره عبر دراسة سلوكه النفسي والاجتماعي, بعيداً عن الانغلاق الذاتي, الذي لا يحترم السلم الاجتماعي, رغم أن التباين التكويني بين الأمم والتنوع الإنساني يفرض على المجتمع حتمية اجتماعية محددة تعبر بمجملها عن جمالية الحياة, فالتنوع المتناسق سمته الجمالية التي تحكمنا بقانونها, قال تعالى: (وَمِنَ آياته خلقُ السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إنَ في ذلك لآيات للعالمين). وعندها يتحتم علينا الانطلاق بلا تردد, نجدد الفكر ونغني الرؤية بكل ما هو جديد, ونطور خطابنا الديني كي يلقى آذاناً صاغية وقلوباً واعية, ونمارس الاجتهاد الفقهي بكل ثقة, وبخلاف ذلك فإننا سنبقى حيث نحن!! قانعين بالتبعية والتخلف, تمر بنا مواكب الأمم والشعوب, تحمل القيادة وتمارس السيادة, ونحن نكتفى بإعلان السخط والرفض والإنكار. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم, مذكراً نفسي وإياكم بقول الله تعالى حيث قال (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القرآن ولَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) صدق الله العلي العظيم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
653 |
|
|
|a الوعظ والإرشاد
|
653 |
|
|
|a الخطاب الديني
|
653 |
|
|
|a الدعوة الإسلامية
|
773 |
|
|
|4 العلوم الإنسانية ، متعددة التخصصات
|6 Humanities, Multidisciplinary
|c 012
|e Journal of Al-Qadisiya for Humanities Sciences
|f Al-qādisiyyaẗ li-l-ʻulūm al-insāniyyaẗ
|l 001
|m مج13, ع1
|o 0963
|s مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
|v 013
|x 1991-7805
|
856 |
|
|
|u 0963-013-001-012.pdf
|
930 |
|
|
|d n
|p y
|q y
|
995 |
|
|
|a HumanIndex
|
999 |
|
|
|c 874302
|d 874302
|