520 |
|
|
|a هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء مشكلة الخريجين في قطاع غزة كما ونوعا في محاولة لوضع حلول خلاقة في هذا المضمار، وقد قام الباحثون بتحليل المؤشرات الرقمية المتعلقة بالخريجين وسوق العمل، كما وظفوا مجموعة من الاستبانات لقياس مجموعة من المتغيرات في مجال التعليم العام، والتعليم الجامعي وسوق العمل، وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات المهمة: بلغ عدد الخريجين العاطلين عن العمل في العام 2010 من حملة الدبلوم المتوسط فما فوق 35.200 خريج من أصل 102.300 خريج أي بنسبة بطالة 34.4% وهو مؤشر بالغ الخطورة، وقد تراوحت نسبة البطالة بين 35%- 52% بين خريجي التخصصات من مثل العلوم التربوية وإعداد المعلمين، الحاسوب، الصحافة والإعلام، العلوم الاجتماعية والسلوكية والمهن الهندسية والمعمارية. وقد ساهمت العديد من العوامل في تفاقم هذه المشكلة والتي ترجع بالدرجة الأولى إلى تراجع مستويات التخطيط للحقل التعليمي وسوق العمل مع تراجع واضح في جودة التعليم الجامعي والتعليم العام، ففي مجال التعليم العام، ووفقا لتحليل نتائج اختبارات TIMSS لطلبة الصف الثامن (في مجالي الرياضيات والعلوم) للعام 2007، جاء ترتيب فلسطين في المرتبة 43 من أصل 49 دولة مشاركة، ولم يرق أي طالب من طلبة فلسطين إلى مستوى الأداء المتقدم في مجال الرياضيات وانحسر المعدل العام لطلبة فلسطين دون المتوسط المطروح عالميا في هذين المجالين (العلوم والرياضيات) وهما الذين يشكلان الأساس المعرفي لأي عملية نهضة معاصرة. ويمكن إرجاع هذه النسب المتدنية إلى تدني توفر المهارات الأساسية في المناهج الدراسية إلى نسبة 59% من وجهة نظر المشرفين التربويين الذين قيموا المناهج الدراسية، حيث أنه من بين 30 مهارة مقاسة، كانت هناك 9 مهارات متوفرة بدرجة أقل من 50%، منها مهارة الاستدلال، وعرض وتمثيل البيانات، ومهارة النقد والتقييم، وقد صنفت مهارة صياغة الفروض والتوقعات بدرجة توفر 33%، مما يثير الكثير من التساؤلات حول عملية التعليم ومدى توفر المهارات البحثية بشكل علمي صحيح في المناهج الدراسية. كما جاءت قدرة المعلمين على تدريس المهارات متدنية أيضا وبدرجة موافقة (66%) من وجهة نظر المشرفين، مما ينعكس سلبا على أداء الطلبة في مجال الأداء المهاري. وفي مجال التعليم الجامعي جاءت درجات الموافقة متدنية حول تضمين التخطيط الإستراتيجي للجامعات بنودا تتعلق بالخريج الجامعي بنسبة (66.5%)، وفي مجال ارتباط الإرشاد الأكاديمي بحاجات سوق العمل فكانت درجات الموافقة متدنيا أيضا بنسبة (62%)، وفيما يتعلق بالتكاملية بين الجامعات الفلسطينية حول البرامج الأكاديمية المقدمة جاءت الموافقة متدنية بنسبة (65%)، وحول مدى التفاهم بين الجامعات على تكرار البرامج الأكاديمية جاءت الموافقة متدنية بنسبة (55%)، مما يدل على غياب دور التعليم العالي في توجيه مؤسسات التعليم العالي نحو تسكين البرامج الأكاديمية. وحول توفر المهارات في المناهج الجامعية فقد صنفت على أنها مرتفعة نسبيا من وجهة نظر العمداء ورؤساء الأقسام وبدرجة موافقة حوالي 80%، فيما جاءت بعض المهارات المهمة مثل مهارات تصميم التجريب والدفاع عن المنتج ودحض الآراء المخالفة بدرجة متدنية بلغت 68%، و 67% على التوالي. أما فيما يتعلق بسوق العمل الفلسطيني أكد 49% من الخريجين العاملين أنهم لم يكن لديهم تصور حول طبيعة الوظيفة التي سيشغلونها بعد التخرج، كما اعتبر 54% منهم أنهم لا يتلقون تدريبا دوريا ملائما، مما يؤكد أن سوق العمل لديه مشكلة في إكساب الخريج المهارات المطلوبة لأداء المهام، كما أكدت الدراسة أن السوق تتجه لاستقطاب حديثي التخرج، وهو ما يعكس قبول هذه الشريحة للعمل بأجور متدنية، كما أبدى 56% من الخريجين العاملين على عدم رضاهم عن الأجور المقدمة لهم في سوق العمل المحلي. ومن وجهة نظر أرباب العمل فإن مهارات الخريج العامل لديهم متدنية في المجمل، حيث أكد أرباب العمل أن 18 مهارة من أصل 28 مهارة تم قياسها تتوفر بدرجة أقل من 70% في الخريج الذي يعمل لديهم وكانت المهارات البحثية هي الأكثر تدنيا بنسبة 59%. وجاءت مهارات اللغة الإنجليزية وهي مهارات أساسية لازمة لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي متدنية وهي الأقل من وجهة نظر العمداء ورؤساء الأقسام من حيث توفرها في الخريج، حيث بلغت درجة الموافقة 48%. وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بتجويد العملية التعليمية سواء في مجال التعليم العام أو التعليم الجامعي، وذلك بإكساب الخريج المهارات اللازمة لسوق العمل كما أوصت بضرورة قيام الجامعات بتضمين التخطيط الإستراتيجي لبنود تتعلق بالخريج، وضرورة تطوير البرامج الأكاديمية في ضوء احتياجات سوق العمل، كما أوصت أيضا باعتماد ثقافة الترخيص والاعتماد (Licensing & Certification) للخريج والمؤسسات التعليمية بما ينعكس إيجابيا على جودة الخريج. كما أوصت بضرورة تمهين الخريج في ضوء المعايير الإقليمية والعالمية من أجل تيسير دخول العدد الهائل من الخريجين للسوق الإقليمية والعالمية كعنصر مزود بالمهارات والمعارف اللازمة.
|b The problem of alumni in Gaza strip was investigated quantitatively and qualitatively. Numerical indicators of alumni and markets were analyzed alongside with the results of questionnaires resulting important conclusions and recommendations: The number of unemployed alumni was 35,200 from 102,300 with unemployment percentage of 34.4%, which is very serious indicator. Many factors may participate in the exacerbation of this problem such as the quality of general and academic education. In the field of general education and according to the TIMSS results of grade eight students in math and science, Palestine was ranked as 43 of 49 participant countries. None of Palestine students was classified in the advanced level and the average of Palestine results was below the international average in math as international knowledge. These results may be referred to the deficiency of basic skills in curricula according to the educational supervisors. Among thirty investigated skills, about nine were available with a percentage lower than 50% such as inference skill, presenting data skill, and criticism and evaluation skills. Moreover, it is found that the hypotheses and expectations articulation proficiency percentage was less than 33% which provoke many questions around the education process and the extent to which research skills are available in curricula. Additionally, the teachers' ability to teach the skills was unacceptable based on the educational supervisors' response who were in agreement with no more than 66% about this point. Therefore, the students are affected negatively in terms of gaining these skills. The results show that the universities barely take into consideration their alumni needs when developing their strategic plans with a rate of approval less than 66.5%. While the compatibility between the academic advising and the market needs was about 62%. Also the integration in academic programs between the Palestinian universities didn't amount to 65%. Only 55% of respondents believe that there is a harmony in the offered academic programs between academic institutions. All the above mentioned figures indicate to the absence of higher education role in directing the institutions towards effective academic programs. The deans and head of departments in universities argued that their curricula include the examined skills with high percentages close to 80%. However, some important skills still under the desired level for example building models skill an
|