المستخلص: |
يعتبر قطاع الإسكان من أكثر القطاعات تأثيرا على أي منطقة، ويزيد تأثير ذلك القطاع في منطقة عمرانية ذات مواصفات خاصة مثل قطاع غزة الذي تعصف به الكثير من التحديات على مستوى السياسة والمكان. ويمكن النظر إلى قطاع الإسكان من خلال السياسات الإسكانية المتبعة لمواجهة مشكلة السكن، فانعكاس تلك السياسات على أي منطقة جغرافية يحدد مدى نجاحها في توجيه قطاع الإسكان نحو الاتجاه الصحيح. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على جهود الجهات القائمة على قطاع الإسكان في وضع السياسات الإسكانية المناسبة لقطاع غزة وانعكاسها على مشاريع الإسكان فيها. ولتحقيق ذلك اتبع الباحث المنهج التحليلي الوصفي من خلال سرد التجربة الفلسطينية في قطاع الإسكان في قطاع غزة، ولذلك استخدم المقابلة الشخصية كأداة الدراسة الرئيسية للوصول إلى إجابات عميقة وخبرات عملية في هذا الجانب، وقد تم استخدام عينة غير عشوائية من خلال تحديد أبرز الشخصيات العاملة على قطاع الإسكان من خلال الجسم الحكومي المتمثل في وزارة الأشغال العامة والإسكان إضافة لعدد الخبراء في وزارات ذات علاقة وباحثين في هذا المجال. وقد خلصت الدراسة إلى أن السياسات الإسكانية في فلسطين لا تزال في مرحلة التفكير ولم يتم وضع سياسات إسكانية تعمل عليها الجهات المؤثرة على قطاع الإسكان في قطاع غزة، فيما وضحت الدراسة أن تلك الجهات وخاصة التي تعمل وفق تمويل خارجي تؤثر بالضرورة في توجيه مشاريع الإسكان لتخدم أهدافها بدون النظر إلى مدى تأثير ذلك التوجيه على مواجهة مشكلة الإسكان على المدى البعيد، ولأجل ذلك أوصى الباحث بضرورة وضع سياسات إسكانية واضحة ذات رؤية مستقبلية بحيث تعمل على الاستفادة من الفرص الحالية وعدم إهدارها وتسيطر على تمويل الإسكان وتوجهه بشكل يخدم حاجة قطاع غزة الإسكانية في المقام الأول.
|