المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر المتغيرات الإقليمية والدولية على الاستقرار السياسي في المملكة العربية السعودية من عام 2011 ولغاية عام 2017، وقد تناولت الدراسة طبيعة ونشأة وتطور النظام السياسي السعودي، ودوره في تدعيم عوامل الاستقرار السياسي، وبيان أهم المتغيرات الإقليمية والدولية التي أثرت على الاستقرار السياسي في المملكة العربية السعودية، ودور القيادة السعودية في مدى استجابتها لانعكاسات المتغيرات الإقليمية والدولية. واعتمدت الدراسة ومن خلال استخدام المنهج الوصفي ومنهج تحليل النظم ومنهج صنع القرار، فقد تم وصف الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية، وأثرها على الاستقرار السياسي السعودي، وعن طريق منهج صنع القرار تم تحليل العوامل والمؤثرات التي أثرت على صانع القرار السعودي على اعتبار أن المملكة العربية السعودية تقف أمام مرحلة تشهد تحولات سياسية إقليمية ودولية، مما دعا ذلك إلى استخدام منهج تحليل النظم لاكتشاف الترابط والتداخل بين المتغيرات الإقليمية والدولية. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، وأثبات صحة فرضية الدراسة التي قامت عليها "كلما كانت البيئة الإقليمية والدولية مستقرة، كلما تأثرت الدولة التي تقع ضمن الإطار بحالة من الاستقرار، وكلما كانت البيئة الخارجية مضطربة وغير مستقرة كلما كانت الدولة في حالة عدم استقرار"، وهذا ما ينطبق على المملكة العربية السعودية التي تواجه تحديات داخلية وخارجية نتيجة المتغيرات الإقليمية والدولية والتي تشكل تهديدا لعناصر ومرتكزات أمنها واستقرارها السياسي.
|