المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الموقف الروسي الإيراني اتجاه الثورات العربية خلال الحقبة (2010 -2016) في سوريا واليمن والتعرف على أهم مجالات العلاقات الروسية الإيرانية، وتأثير المتغيرات الإقليمية والدولية على تلك العلاقات، والتعرف على المواقف الروسي من الثورة السورية واليمنية والموقف الإيراني من الثورة السورية واليمنية للحقبة 2010 -2016م، واعتمدت هذه الدراسة على منهجين: المنهج التحليلي النظمي، والمنهج التاريخي. وقد توصلت الدراسة ومن خلال سياق فصولها، إلى حقيقة أن إيران وروسيا تتدخل بصورة مباشرة وواضحة لدعم نظام بشار الأسد حيث تسعى إيران في دعمها لسوريا إلى تقوية وضعها على طاولة المفاوضات حول ملفها النووي، وأن دعم روسيا لنظام الأسد في مواجهة قوى المعارضة يمثل دفاعا عن مصالحها الحيوية في المنطقة. وفي اليمن، فإن التدخل الإيراني فيها يأخذ شكل ضمني غير مباشر وذلك من خلال دعم جماعة الحوثيين الرافضين للنظام، وأن إيران ما زالت عالقة في قضايا إقليمية في المنطقة، جميعها مؤشرات تؤكد سياسة إيران العدائية وتكشف عن طموحاتها التوسعية الفارسية تجاه المنطقة. وبالنسبة للموقف الروسي في اليمن المتذبذب بين تأييد الشرعية، وتجاهل ما يقوم به الإنقلابيون في صنعاء، ويكشف عن حسابات أخرى، تخضع لها سياسة موسكو إزاء الثورة اليمنية، وهي الحسابات المرتبطة بشكل متين، بالحرب في سوريا، والصراع الدائر بين الأطراف الفاعلة في الثورة السورية.
|