المستخلص: |
العنوسة داء اجتماعي، يتسلل بين ثنايا طبقات المجتمع، بأسبابه الاجتماعية: من عادات وتقاليد، وغلاء مهور ومفاخرة وتباه، وتعطل الشباب عن العمل، وتفاخر الفتيات بمواصلة التعليم، وبالأسباب الفقهية التي ذكرها الفقهاء، مثل: عضل الولي، والتعنت بشرط الكفاءة، وتأخير الزواج بلا سبب، أو تعطيل الزواج المبكر، حتى يجاوز الشباب من الجنسين عمر الرغبة والطلب، فيستحق وبجدارة، اسم عانس والذي يطلق على الذكور، والإناث، وأن اشتهر في الإناث أكثر، كما سيأتي. وهذه الدراسة، محاولة لتسليط الضوء على جوانب هذه الظاهرة، من الناحيتين الفقهية والاجتماعية، ثم دراسة ميدانية، لاستخلاص أهم أسباب هذه الظاهرة، وطرح بعض الحلول والتدابير الفقهية والاجتماعية، للمساعدة في حلها أو التخفيف منها. وعمدت الدراسة الميدانية إلى بيان أسباب هذه الظاهرة حيث تبين أن أقوى الأسباب التي أفضت إلى ظاهرة العنوسة، ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور بنسبة 87.84% من عينة الدراسة، ثم عدم اهتمام الدولة بوضع برامج من شأنها التقليل من الظاهرة بنسبة 85.42% من عينة الدراسة.
|