المستخلص: |
هدف المقال إلى تسليط الضوء على رواية "نزيف الحجر" للروائي الليبي "إبراهيم الكوني". وأشار إلى أن من يميز الرواية هو ذلك التجاور المدهش بين التراث التاريخي والصوفي والأسطوري والأدبي، فكل هذه العناصر تتوافر مع بعضها البعض مكونة عمق النص ومعناه. وسلط المقال الضوء على عدد من العناصر وهى، الموروث التاريخي، والتراث الديني والصوفي، والموروث الأسطوري، والموروث الأدبي. واختتم المقال بالإشارة إلى أن رواية "نزيف الحجر" تحتفي بالتراث احتفاء لا نظير له وإن نجاحها على المستوين المحلي والعالمي يعود أساسًا إلى الحضور القوي للتراث سواء كان تاريخيًا أم أسطوريًا أم دينيًا أم أدبيًا، ولقد أحسن الروائي توظيفه وبالتالي فهمه بما ينسجم مع خط الرواية العام بل ونجح في تحويله إلى بؤر توتر حقيقة، فبدا هذا التراث وكأنه جزء لا يتجزأ من نسيج النص وهذا دليل على أن الروائي كان مستوعبًا لعملية التوظيف التي لم تكن مباشرة، ولم تكن اجترارا بل كانت توظيفًا فنيا أضفي على التراث صورًا جمالية رائعة كانت نتيجة لقاء تجربتي الروائي المحلية والعالمية واللتين لم تفقدا وجه التراث الحقيقي الذي أعطاه مدلولات معاصرة رمز بها إلى عديد من الصور القاتمة في المجتمع الإنساني المعاصر، فلم يسقط بذلك في نمطية التوظيف السلبي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|