العنوان بلغة أخرى: |
الشرق والغرب في كتابات الطيب صالح: قراءة في رواية موسم الهجرة الى الشمال |
---|---|
المصدر: | تراثيات |
الناشر: | دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث |
المؤلف الرئيسي: | الحلوجي، عبدالستار عبدالحق (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Halwaji, Abdul Sattar |
المجلد/العدد: | ع18 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 3 - 10 |
رقم MD: | 877139 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | الإنجليزية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تحكى الرواية قصه شاب سوداني يعود إلى الخرطوم بعد غيبة سبع سنين قضاها في إنجلترا، فيقابل مصطفى سعيد بطل الرواية الذي كان طالبا نابها درس في الخرطوم، وأكمل دراسته في القاهرة، ثم سافر إلى إنجلترا حيث حصل على الدكتوراه وعين مدرسا للاقتصاد بجامعة لندن ولما تجاوز الرابعة والعشرين من عمره، في لندن عاش مصطفى سعيد زير نساء، وتزوج من الإنجليزية حتي موريس، ولم ينجب منها، ثم اتهم بقتلها ويدفع ثلاث نساء أخريات للانتحار، فسجن، وبعد خروجه من السجن عاد إلى السودان، واستقر في قرية نائية على النيل، واشتغل بالزراعة، وتزوج من (حسنة) إحدى بنات القرية، وأنجب منها طفلين، وأخفى عنها كل ماضيه، ولكنها لاحظت أنه كان يتمتم في منامه بعبارات إنجليزية، وفي فتاء منزله بني حجرة على الطراز الإنجليزى، احتفظ فيها بكل ما يتصل بماضيه في لندن، وأغلقها وأعطى مفتاحها لراوي القصة، وأوصاه ألا يفتحها إلا عند موته، ويدهم الفيضان القرية، ويخرج مصطفي من منزله بلا رجعة، ولا أحد يدري إن كان قد غرق أوانتحر، فيفتح الراوي حجرة الأسرار وينكشف ما كان خافيا، ويحكم التقاليد تكره (حسنة) على الزواج من عجوز لا تريده فتقتله وتنتحر، وفي الرواية يبدو مصطفى سعيد كدون جوان تفتن به الإنجليزيات، ويجدن فيه ما لا يجدن في الرجل الأوروبي، وكأنه وفد إليهم من عالم آخر، يحمل بداخله روح أفريقيا وحضارات مصر القديمة ووادي النيل، وكأنه عجن بتراب القارة السوداء ومائها، وعلى الرغم من ان مصطفى سعيد لقي رعاية كريمة من أسرة إنجليزية حينما كان صبيا يدرس في القاهرة، وعلى الرغم من أنه عاش في بريطانيا، ودرس في جامعاتها، وحصل على جسيتها، وتزوج من إحدى بناتها إلا انه لم ينجب منها وقتلها، وكأنه يريد أن يقطع أي صلة له بالغرب، والنغمة السائدة في الرواية هي رفض مصطفي سعيد للحضارة الغربية، وإصراره على الانتقام منها في شخص المرأة الأوروبية، يتضح ذلك من الكتب التي ألفها عن أفريقيا وتحدث فيها عن الاستعمار واستغلاله ثروات الشعوب، ومن وصفه الحضارة الغربية بانها سممت التاريخ، ومن إخفائه كل ما يتصل بالغرب عن أسرته، ومن تصويره المرأة الغربية على أنها عاهرة تبحث عن اللذة الجسدية، ومن تكراره عبارة: (لقد جئت إلى بلادكم غازيا لكم في عقر داركم)، ومع أن الراوي حاول أن يبين أن الحضارة الغربية لم تكن شرا كلها، وأن الأوروبيين بنوا المدارس والمستشفيات وأنشأوا السكك الحديدية في المستعمرات. إلا ان مصطفى سعيد لم يكن يرى إلا بعين واحدة، ولم يكن يتكلم إلا بلغه واحدة، ولم يكن يرى الأشياء إلا بيضاء أو سوداء، ولم يكن الشرق والغرب في نظره إلا نقيضين لا يمكن أن يلتقيا. |
---|