ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خصائص انزياح التوقيع البديعي

المصدر: مجلة الأكاديمية للدراسات الاجتماعية والإنسانية
الناشر: جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف
المؤلف الرئيسي: عميش، العربي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 1
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 5 - 12
DOI: 10.33858/0500-000-001-001
ISSN: 2437-0320
رقم MD: 87749
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

68

حفظ في:
المستخلص: تتجلى للمتفكر في الغايات الإيقاعية والبلاغية التي طفر من أجلها فن البديع ليرتسم على صفحات الإبداع الأدبي شعره ونثره أن شهادة ابن المعتز التي تؤرخ لفن البديع قديمة قدم النزوع البلاغي ضمن الوظيفة الأدبية، فقد قال ابن المعتز بأن ثمة رعيلا سبقه في هذا الميدان فهو إذا ليس حكراً على شاعر دون آخر مثلما هو متصل بكل أسباب الإبداع الإنساني، ولعل نكتة هذا المعنى هي التي أصابها أبو العباس المبرد حين شهد بانفتاح الوظيفة البلاغية وأن التشبيه باب كأنه لا آخر له...، وقد ثبت خلال استقراء النقاد الوظيفة الإيقاعية للتفكير الأدبي البديعي أنه فاش متسرب يتشكل وفق الأحوال والملاءمات الإبداعية التي تتهيأ في كون الذات الشاعرة فلا سبيل إذاً لادعائها أو اصطناعها. لو تتبعنا مبادئ هذا الفن مستقصين لما عثرنا له على أول صريح، لذلك فلا يوقف لدى تجذر أثر هذا الفن ولا منزع مشخص بالتاريخ بل هي إرهاصات واختلاجات تومئ إلى حقيقة كنه تواجد فن البديع ضمن الوظيفة الإيقاعية لبلاغة البديع لذلك فهو فاش متسرب منزاح مقتبساً حرارة انبجاسه ضمن الوظيفة الأدبية من خلال زخم من الإرهاصات التي تحاول تجنب التنميط والتقعيد، لأن ديدن معدنها مجبول على ذلك، ويتقوى هاذ التوجه ويثبت هذا الاعتقاد حتى كأن في تأبى قواعد البديع عن التجلي ضمن البنية اللغوية أو التفكير الأدبي الغائي صون لسحر الجاذبية الإيقاعية التي تتمتع بها الدلالة الأدبية البديعية، وحتى كأن تشخصها إلى الرأي إماتة لفورة التوقيع، وانفلاش للهزة التي يجنيها المتلقي لدى استقباله الخطاب الأدبي البديعي. ولطالما حاولت الدراسات المنهاجية الأكاديمية كسر عذرية البديع بمزاولة علم الاصطلاح، أو الكشف عن الأسباب الأسلوبية والنحوية المؤدية إلى إنتاج هذا النمط من التفكير الأدبي غير أن زئبقية فن البديع وقوة نشاطة الإنشائي ساع دائماً إلى تهريب وظيفة اللغز وإبقائه ضمن دائرة الدلالة الإيقاعية السحرية. إن في تفلت الوظيفة البديعية للغة الأدب سراً ما ينبغي معاسرته، فالأفيد في ذلك والأنجع أن تحافظ سيرورة الإبداع الأدبي على غرابة هويتها، فبذلك وحده تقوي دلالة البديع الإيقاعية على إحداث الأريحية والإغراب في نفسية المتلقي مصداقاً لمقولة الجاحظ المثمرة التي قال فيها: لأن الشيء من غير معدنه أغرب، وكلما كان أغرب كان أبعد في الوهم، وكلما كان أبعد في الوهم كان أطرف، وكلما كان أطرف كان أعجب، وكلما كان أعجب كان أبدع... \

ISSN: 2437-0320

عناصر مشابهة