المصدر: | عالم الفكر |
---|---|
الناشر: | المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب |
المؤلف الرئيسي: | أبي عاد، رندى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع172 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 215 - 217 |
ISSN: |
1021-6863 |
رقم MD: | 877994 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على الإنسان المنمط وانحسار الفكر في زمن العولمة. فقد قاربت مسألة ارتباط الفكر بالحرية من وجهتي نظر، الأولى تعنى بماهية الفكر من حيث هو حر في ذاته فتصبح بذلك عبارة "الفكر الحر" لغوا؛ إذ ليس من الممكن الكلام عن فكر حر وفكر غير حر فالفكر أم يكوم حر أو لا يكون، أما وجهة النظر الثانية فتبادر إلى التوقف عند المدى الممكن للحرية في تمظهرها الفكري، وهو يُسائل لهذه الغاية العوامل الدخيلة الطارئة على مسارات الفكر والمؤثرة فيها، وتتأثر فضاءات الحياة العامة بما يتعلق بالحرية والفكر، بالسياسة أي بطبيعة النظام وهامش التعبير الذي يحتمله، وبالدين ورجاله الذين سعوا في أكثر من زمان ومكان إلى بسط هيمنتهم على العباد، أما فلك الحياة الخاصة، فلقد سقطت فيه مقولة الحرية المطلقة منذ علمتنا العلوم الإنسانية أن الإنسان خاضع لا محالة لكم من التعينات المادية والنفسية والاجتماعية والثقافية والجغرافية والبيئية وغيرها التي تتقاطع وتسهم في صنعه على ما هو عليه، فهو بالتالي "منتج" لمجموع العوامل المتفاعلة التي تقولبه، وقد فطن الفلاسفة وعلماء الاجتماع، منذ أواسط القرن الفائت، لحظر التنميط، وقد جاءت أعمالهم في هذا المضار على جانب رفيع من الدقة في التحليل، وهذا ليس بقليل، لكن ظلت في غالبيتها توصيفيه بينما المطلوب حلول. وختاما فإن مشروع ترميم الفكر هو اليوم من دون ريب، التحدي المصيري الأكبر، يبدو أنه بات يتحتم على حفنة من المخضرمين السائرين إلى الانقراض لأنهم آخر العارفين بالإنسان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|---|
ISSN: |
1021-6863 |