المستخلص: |
يعد الإمام علي بن الحسين عليه السلام مدرسة خالدة في معرفة طرق الوصول إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، فهو أنموذج للعبد الصالح، والمؤمن الحق، لذا لا غرابة في أن يقلب بـ (زين العابدين، وسيد الساجدين، وإمام المؤمنين، ومنار القانتين، وزين الصالحين، والخاشع، والمتهجد، والزاهد، والعابد، والسجاد، وذي الثفنات، وغير ذلك)، فهي ألقاب تعبدية، لم يلقب بها أحد قبله، ولا بعده. ومن هنا شرعت بدراسة هذه الألقاب دراسة لغوية وتاريخية، بعد أن أحصيتها في كتب التاريخ القديمة والحديثة، فضلاً عن كتب المعارف الإسلامية المختلفة، ولم تقتصر الدراسة على هذين الجانبين (أي اللغوي والتاريخي)، بل أخذت طابع الشمول والتفصيل لكل من تعرض لذكر ألقاب الإمام عليه السلام، فكانت ألقاب الإمام حاضرة حتى عند المفسرين والشعراء. وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تقسم على مبحثين، يسبقهما مقدمة وتمهيد، وتتلوهما خلاصة لأهم ما جاء في البحث، وقد تناولت في التمهيد معنى اللقب في اللغة العربية ورتبته، فضلاً عن دراسة سر تعدد ألقاب الإمام علي بن الحسين عليه السلام. وأما المبحثان، فقد تناولت في الأول منهما الألقاب المركبة للإمام علي بن الحسين عليه السلام، كألقاب: (زين العابدين، وذي الثفنات، وسيد الساجدين..)، وقد قدمت البحث فيها؛ لكثرتها وشيوعها. في حين جاء المبحث الثاني في دراسة الألقاب المفردة، كألقاب: (السجاد، والبكاء، والعليل، والأصغر...).
Imam Ali Bin Al-Hussein (peace be upon him) is an immortal school in the knowledge of ways to access the worship of God Almighty, it is a model of the righteous slave, and the true believer, so it is not surprising to be nicknamed "Zine El Abidine, and The Masters of worshipers, and the imam of believers, and ascetic and worshiper, etc.), these are titles of devotional, that no one nicknamed by this name before, or after. From this I began to study these titles a linguistic and historical study, after I counted them in the books of ancient and modern history, as well as the books of the various Islamic knowledge. The study was not limited to these two aspects (linguistic and historically), was the titles of the Imam, peace be upon him is present even when the interpreters and poets].
|