ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعبير بالأضداد

المصدر: المعرفة
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: الفريجات، عادل عطاالله (مؤلف)
المجلد/العدد: س56, ع653
محكمة: لا
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2018
التاريخ الهجري: 1439
الشهر: شباط
الصفحات: 200 - 202
رقم MD: 879025
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

8

حفظ في:
المستخلص: استعرض المقال موضوع بعنوان التعبير بالأضداد. فكان العرب يتبعون تقليداً لغوياً يتمثل بالتعبير عن الشيء بضده، فهم يقولون للصحراء المفازة، أملاً بسلامة من يجتازها، وللملدوغ من أفعى السليم، تيمناً بسلامته وحتى في زماننا هذا نصادف بعض التعابير التي تعبر عن الشيء بضده، فيقولون للغبي يا فهيم ويصفون الخشونة بالنعومة، للسخرية والتنديد، أو كي لا يتلوث اللسان بحامض القول ويتورط في التنابز بالألقاب. وأشار المقال إلى ميدان الغزل، فنقع على نظائر هذا الاتجاه التعبيري، فجميل بثينة يقول في بثينة (يموت الهوى مني إذا ما لقيتها، ويحيا إذا فارقتها فيعود)، فها هنا تأكيد على حياة الحب عند اللقاء على الرغم أن ظاهرة القول إنه مات وتلاشى، أما المتنبي فقد ابلغ ممدوحه يوماً أن في سكوته عن بيان حاجاته بياناً وخطاباً، فقال معبراً بالأضداد (وفي النفس حاجات وفيك فَطَاَنة، سُكُوتي بيان عِندها وخِطاب)، فكأن الشاعر هنا يرى اللغة قد استنفذت طاقاتها، فما عادت قادرة على حمل ما يمور في نفسه، فصمت، لأن فطانة ممدوحة كفيلة بقراءة الممحو وكشف المخبوء. واختتم المقال مشيراً إلى قول أحد الشعراء المعاصرين يخاطب وطنه (بالرفعُ أبنيك يا وطني) فهو ما دام في آفاق الرفعة والعلو والأمجاد لا يستصوب كسر كلمة الرفع نحوياً، بل يتمرد على قواعد اللغة ويرفعها، لتكون متسقة مع آمانيه وأهدافه، مستثمراً مبدأ أدبياً يتمثل بالعدول أو الخروج، أو بتحدي قواعد النحو ومسلماته. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018

عناصر مشابهة