المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على المكانة الديمقراطية في العلاقات الموريتانية الفرنسية. وبينت الدراسة أن الحكومة الموريتانية قد وقعت عدة اتفاقيات تنموية مهمة منذ سنة (1991) إلى سنة (2000)، جاءت في الغالب على شكل هبات، شملت مجالات مهمة من بينها البنية التحتية، والتنمية الحضرية، ومعالجة الفقر، ودعم الميزانية، والإدارة، والمساعدات الغذائية عن طريق المركز الفرنسي للتنمية، والحكومة الفرنسية. وأكدت الدراسة على العودة إلى تاريخ العلاقات الموريتانية الفرنسية وتتبع مسارها عبر الأنظمة المتعاقبة منذ استقلال "موريتانيا" وإلى اليوم، يمكن أن يسجل أن لـ "فرنسا" مصالح دائمة في "موريتانيا" لا ترتبط بشخص أو بنظام، فـ "فرنسا" لا تتدخل في "موريتانيا" إلا عند ما تكون مصالحها مهدده. واختتمت الدراسة بالتأكيد على أنه لا يمكن نكر أهمية الدعم المالي الفرنسي المقدم لـ "موريتانيا"، وأيضاً الدور الفرنسي في الضغط على النظام الموريتاني بالتوجه إلى عملية التحول الديمقراطي، لكنه في جانب آخر يمكن التأكيد على أنه في محطات تاريخية عديدة يكون هذا الضغط تحت لثام مؤيد ومعيق في آن واحد، ذلك نتيجة لطابع الانتقائية وتغليب خيار المصالح الذاتية في سياسة "فرنسا" اتجاه الأنظمة الموريتانية المتعاقبة، مما يعني أنه لا ترتبط متانة العلاقات الفرنسية الموريتانية بنظام سياسي معين، فـ "فرنسا" تقبل بالانفراج الحميد والممتاز أحياناً في العلاقات الثنائية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|