ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مظاهر تصحر المواقع الأثرية في محافظة ذي قار وآثاره البيئية باستخدام التقنيات الجغرافية

العنوان بلغة أخرى: Archaeological Manifestations of Desertification in Thi Qar Province and Environmental Effects of Using Geographic Techniques
المؤلف الرئيسي: الموسوي، أمل حسين علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العبدان، رحيم حميد عبد ثامر (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: الناصرية
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 1 - 241
رقم MD: 880360
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة ذي قار
الكلية: كلية الاداب
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

140

حفظ في:
المستخلص: تطرقت هذه الدراسة إلى (مظاهر تصحر المواقع الأثرية في محافظة ذي قار وأثاره البيئية) إلى أثر المواقع الأثرية في نشوء وتفاقم مظاهر التصحر في مواقع الدراسة إذ تم اختيار تسع مواقع أثرية وهي أهم المدن الأثرية في محافظة ذي قار وأكبرها وهي (لارسا، أور، أريدو، تل اللحم، أوما، أم العقارب، كرسو، تل الهباء (لكش) وزرغل) لدراسة مظاهر التصحر فيها وتبين من الدراسة الميدانية والخرائط الطبوغرافية والمرئيات الفضائية إن لهذه المواقع المتمثلة بالمدن والتلول والأيشانات والمخلفات الرسوبية من مواد البناء الناتجة عنها دورا كبيرا في نشوء مظاهر التصحر بمساعدة عوامل طبيعية وأخرى بشرية والعمليات الجيومورفية جميعها ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في نشوء هذه المظاهر وأتساع مساحتها، ومن أهم هذه العوامل هي البنية الجيولوجية والعوامل المناخية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة في معظم الشهور أدى إلى زيادة كمية التبخر، كما إن قلة كمية الأمطار وطول مدة الجفاف ساعد على جعل رواسب منطقة الدراسة ذات محتوى رطوبي قليل مما جعلها مفككة. فضلا عن طبيعة العامل التضاريسي للمواقع الأثرية وبعض خصائص التربة الفيزياوية والكيمياوية وقلة النبات الطبيعي فضلا عن ما يقوم به الإنسان من الممارسات الخاطئة المتبعة بالتنقيب غير العلمية للمواقع الأثرية، وزيادة المحرمات الأثرية، والأساليب الخاطئة المتبعة بالزراعة وقلة المصدات وعمليات الرعي والقطع الجائر للغطاء النباتي كان لها دور في قابلية التربة على التعرية وتشكيل الكثبان الرملية وملوحة التربة وهي من أبرز مظاهر التصحر في منطقة الدراسة. كما اشتملت الدراسة على تحديد مجمل العمليات الجيومورفية السائدة في منطقة الدراسة التي عملت على تفتيت مواد البناء والأجر وتحويل تلك المدن التي كانت يوما ما مدنا عامرة بقصورها ومعابدها وزقوراتها وبيوتها إلى أكوام من الرواسب لها القابلية الكبيرة على التعرية النقل، وتمثلت هذه بالعمليات المناخية الحتية والأرسابية (المائية والريحية)، وعمليات التجوية والانهيارات الأرضية والعمليات الكارستية والعمليات التبخيرية والتي كان للعوامل الطبيعية والبشرية في منطقة الدراسة دورا في تنشيط هذه العمليات التي نتج عنها مظاهر تصحر عده كتعرية رواسب المدن الأثرية وتكوين الكثبان الرملية وملوحة التربة وتصلبها والعواصف الغبارية. وقد صنفت مظاهر التصحر في المناطق الأثرية إلى أربعة أنواع وهي التعرية بنوعيها المائية والريحية والكثبان الرملية والعواصف الغبارية وملوحة التربة وتغدقها، وجميعها تقع ضمن حالات التصحر الشديد جدا. كما أظهرت الدراسة أن هناك تباين فصلي ومكاني في كمية الدقائق التي تنقلها الرياح من الطبقة السطحية لتربة منطقة الدراسة تبعا لتباين القابلية المناخية للمنطقة، تعد هذان المتغيران الرئيسان اللذان يتحكمان في شدة التعرية الريحية المكونة للكثبان الرملية إذ إن عملية التعرية تنعدم في الأشهر المطيرة ثم تأخذ بالازدياد التدريجي في أشهر الجفاف. كما أظهرت الدراسة إن تربة منطقة الدراسة تتصف بملوحة عالية جدا وغير قلوية حسب تصنيف المختبر الأمريكي للملوحة، وانتشار الكثبان الرملية في معظم المناطق الأثرية. وقد تم دراسة الآثار السلبية لهذه المظاهر في منطقة الدراسة من زحفها على المناطق المجاورة لها مثل الأراضي الزراعية وقنوات الري والبزل والأماكن الأثرية والسياحية وعلى طرق النقل، ويتفق ذلك مع زيادة تكرار ظاهرة الغبار بأنواعه، مما أثر في حياة السكان فانتشرت أمراض الجهاز التنفسي ولاسيما الربو والحساسية فضلا عن أمراض العيون، كما جاءت في الدراسة وضع أفضل الطرق للحد من تأثيرات البيئية لهذه المشكلة حاليا ومستقبلا.