ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فتنة المشاهدة

المصدر: مجلة الاستغراب
الناشر: المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية - مكتب بيروت
المؤلف الرئيسي: حيدر، محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: س4, ع11
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2018
التاريخ الهجري: 1439
الشهر: ربيع
الصفحات: 7 - 10
ISSN: 2518-5594
رقم MD: 880795
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

8

حفظ في:
المستخلص: سلط المقال الضوء على فتنة المشاهدة. ففي مستهل القرن الجاري كشفت الميديا عن أعمق أسرار الحداثة، لماَّ أضافت نظرية "القوة اللينِّة" الى منهج التطويع القهري للغير على امتداد الأزمنة الاستعمارية المتعاقبة، وهي النظرية التي يجوز لنا أن نعبِّر عنها في عالم الميديا بـ "ثقافة الومضة"، إذ مع هذه الثقافة التي ولدت على حين بغتة جرَّاء الدَفَقِ الهائل للمعلومات بات المواطن العالمي يشعر أن لا حيلة له سوى التماهي مع سيولها العارمة، حيث أن الأثير اللامتناهي الذي أطلقته الحداثة الفائضة، من أجل أن تهيمن على العقول والمشاعر، سيكون له ارتدادات انقلابية على منبتها الأصلي، وظنَّت أنها بتوسيط الميديا تستطيع أن تبشِّر العالم كله بمشروعها الإنقاذي، ثم انبرت تقنع البشرية بأن روح الغرب هي روح التاريخ الانساني كله، وأن كل شيء في العالم الحديث بات رهن قيِمَها وأحكامها بمحض إرادتها أطلقت الحداثة الفائضة عن طريق الميديا كمًّ ضخمًا مما اختزنته على مدى قرون من قيم ومعارف وأسرار. وخلص المقال بالقول بأن المرارة التي يفصح عنها مثقفون غربيون حيال واقع الميديا في مجتمعاتهم، مردُّها إلى استشعارهم أن الحضارة الغربية تنحو بسرعة مذهلة نحو الاضمحلال الأخلاقي، حتى إن كثيرين منهم راحوا يصفون مستهل القرن الحادي والعشرين بأنه عودة متجددة لعصر فساد التاريخ وتدهوره، كما كان الأمر زمن انحطاط الرومان، وأن هذا التدهور الموسوم بهيمنة تقنية وعسكرية ساحقة، لا يحمل أي مشروع إنساني قادر على إعطاء معنى للتاريخ وللحياة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018

ISSN: 2518-5594