المستخلص: |
كشف المقال عن الميديا تحت سطوة الإيديولوجيا، والإعلام الأمريكي بعد الحادي عشر من أيلول. وبدء المقال بالحديث عن الميديا ودورها في تصنيع قيم الاستهلاك، وبين أن مؤسسات التوجيه الإعلامي الأمريكية ماضية في إنتاج ثقافة الاستهلاك، فهي تذهب إلى ما يشكل صوغاً لاستراتيجيات فكرية تقدم الولايات المتحدة بوصفها معطى أرسلته السماء. كما أظهر أن الوجه الإعلامي للتطور الأمريكي شكل الآلية المتقدمة لظهور الإمبريالية المفتوحة، وكان بديهياً أن تؤدي الشبكة الإعلامية الهائلة مهمتها الكبرى باتجاه تفكيك أنظمة القيم في العالم. كما أشار المقال إلى ثنائية الإرهاب والإعلام بعد 11 سبتمبر، وبين أن أطروحة الإرهاب لم تكن مجرد حالة عارضة في الميديا الأمريكية، والذي أنتجه زلزال مانهاتن في الحادي عشر من أيلول 2001 الذي يكشف الآليات التي استخدمتها الإمبراطورية الإعلامية في إعادة تشكيل الوعي والتحكم بالمزاج العام في الولايات المتحدة والعالم. وأظهر أن الإنترنت يعد وسيلة اتصال لا غنى عنها في الولايات المتحدة، حيث كل أمريكي من أصل اثنين موصول على الشبكة وحيث 50% من المستخدمين يملكون وصلات ذات كفاءة عالية، غير أن أحداث الحادي عشر من أيلول ولجوء الإرهابيين المفترض للإنترنت من أجل الاتصال فيما بينهم وتحضير عملياتهم، أدى إلى تغيير ملحوظ في تعاطي الحكومة الأمريكية مع الشبكة. وأن أكثر ما يحمل اللاهوت الإعلامي الأمريكي على الغبطة، حين يجد من مأثورات الحداثة، ما يسوغ له أفعاله ويضفي عليها صفة المشروعية، ومع صعود المحافظين الجدد سيأتي من يستعير من موروث الحرب العالمية الثانية، ما يؤدي قسطاً من هذه المهمة. وأخيراً فإن الفكر السلطوي في الغرب، استنفذ أكثر مخزونه المعرفي في سياق إجراءات الهيمنة التي شغلته على امتداد الأحقاب الكولونيالية المنصرمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|