المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على " المبرد وتأسيس الثقافة العربية". وتناولت الدراسة عدد من المحاور الرئيسية ومنها، أولاً: إن الثقافة هي الوجه الإنساني من العالم الطبيعي، فإذا كان هذا العالم يزودنا بالمواد الأولية، فإن الثقافة هي التي تحدد أسلوب استثمار تلك المواد لخدمة مطالبنا، وهي التي ترسم الخطة التي يزاول بها الإنسان فاعلياته فكراً وسلوكاً في صميم عالمه وبيئته. ثانياً: تأسيس اللغة العربية، وفي هذا الصدد وجدنا مجموعة من مؤسسي الثقافة العربية وجامعيها، في الجيل الأول سيبويه الكتاب والخليل بن أحمد العين: الأول في النحو-نظام اللغة-والثاني في اللغة ووصف موسيقي الشعر. ثالثاً: المبرد وكتابه الكامل، حيث وصل لنا من مؤلفات المبرد كتابه الكامل وهو محقق ومعروف في أربعة أجزاء وكتابه الروضة، وكتابه المقتضب، وكتب أخري كالفاضل ورسالة البلاغة وهي رسالة صغيرة حققها الدكتور رمضان عبد التواب، وكتابه الكامل هو أهم ما وصل لنا من كتبه التي ذاعت وانتشرت ونالت التقدير من أهل زمانه ومن مفكر وعالم عظيم مثل ابن خلدون. واختتمت الدراسة بعدد من النتائج ومنها، أن المبادئ الفكرية العامة التي صاغها المبرد في صدر حديثه عن جودة النص الشعري وحق المحدثين من الشعراء في أن يكون لهم طرائق وأساليب في التعبير، لم تصمد عنده أمام حرصه الشديد على عمود الشعر وتغول الماضي على الحاضر. كما أشارت النتائج إلى أن هذه الكتابة المترددة والمتناقضة هي التي لم تمكنه من المضي قدماً في التعاطف مع الشعراء المحدثين عندما كتب الروضة واتخذ من هذا الكتاب سبيلاً للانتقاص من أشعارهم وخصوصاً في مجال اللغة. كتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2018
|