المستخلص: |
هدف البحث إلى الكشف عن مقاييس بلاغة الشعر عند المبرد. وجاء البحث في استخلاص مقاييس بلاغة الشعر عند المبرد في قولين. أشار القول الأول إلى حق البلاغة إحاطة القول بالمعنى واختيار الكلام وحسن النظم؛ حتى تكون الكلمة مقاربة أختها ومعاضدة شكلها وأن يقرب بها البعيد ويحذف منها الفضول؛ فإن استوى هذا في الكلام المنثور، والكلام المرصوف، المسمى شعراً؛ فلن يفضل أحد القسمين صاحبه، كما أمكن حصر المقاييس التي إن وجدت في الشعر عد بليغاً وهي، إحاطة القول بالمعنى، واختيار الكلام، وحسن النظم حتى تكون الكلمة مقاربة أختها ومعاضدة شكلها. كما أوضح القول الثانى ما ورد في كتاب المبرد الكامل وأحسن الشعر ما قارب فيه القائل إذا شبه وأحسن منه ما أصاب به الحقيقة ونبه فيه بفطنته على ما يخفى عن غيره وساقه برصف قوى واختصار قريب، واشتمل الشعر الحسن عند المبرد على المقاييس الآتية، المقاربة في التشبيه، وإصابة الحقيقة، والفطنة بالغوامض، والرصف القوى والاختصار القريب. واختتم البحث إلى أن هذه المقاييس التي استنبطت بعد استقراء مؤلفات المبرد هي مقاييس منها ما كان موجوداً قبل المبرد ومنها ما كان للمبرد الفضل في السبق إليها. كتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2018
|