المصدر: | مجلة الإسلام في إفريقيا |
---|---|
الناشر: | منظمة الدعوة الإسلامية - معهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب |
المؤلف الرئيسي: | مكى، حسن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 7 - 19 |
رقم MD: | 881721 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
أفاضت الدراسات الإسلامية والفقه السياسي وكتب الأحكام السلطانية مشفوعة بتجربة الدولة الإسلامية في مساراتها التاريخية بوظيفة الإمام أو الخليفة أو السلطان آو الأمير أو الحاكم ولكن فكرة الدولة القامة على مؤسسات وفصل السلطات وتداول للسلطة والتدافع السياسي المدني لم يجد حظه لا في التنظير ولا التأويل. وعرفت التجربة الإسلامية الأمام أو الحاكم لكنها لم تنته إلى فكرة الحكومة والتي انتهت إلى الدولة الوطنية الحديثة، حيث نبتت هذه الفكرة في الغرب وتم توطينها في العالم الإسلامي نتيجة لحركة الاستعمار فهي موروث وغرس استعماري، وتسعى الورقة للإجابة على سؤال هل توجد مواصفات ومطلوبات الحكومة أو الدولة في المرجعية الإسلامية بحيث يمكن توصيفها وتوليدها أم المطلوب إحداث تعديلات في فكرة الحكومة آو الدولة في المرجعيات الغربية حتى تتماشي مع البيئة الإسلامية وحاضنتها الروحية. الإمامة بين صحيفة المدينة وثقيفة بني ساعدة والخلافة الراشدة: الإمامة – أي الرئاسة – هي ركن الدين الأعظم عند البعض، لأنها تعني خلافة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الأمة، وفي التجربة السنية تبعضت الإمامة، أي فقدت بعض مكوناتها، إذ جمع الرسول (صلى الله عليه وسلم) الوظيفة الدينية بأبعادها السياسية والاجتماعية والفقهية ولكن في التجربة التاريخية لأئمة أهل السنة، تخلو عن الوظيفة العلمية والفقهية للعلماء – أمثال الإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي فأصبحوا أهل الفتوي والتقليد، بينما كنت هذه من صميم مطلوبات الإمامة على عهد النبوة والخلافة الراشدة، ثم لما جانب الخلفاء والأمراء المجتمع وصاروا يميلون للترف والأبهة، برز أئمة التصوف مثل الحسن البصري والجنيد والحارث المحاسبي، فانفصلت وظيفة الزهد والتواضع والعيش بين الناس كما كان في عهد النبوة والخلافة الراشدة وأصبحت هذه وظيفة قائمة بذاتها، أما أئمة الشيعة فقد حاولوا المحافظة على وحدة الوظيفة الدينية نظرياً ولكنهم من الناحية العملية فقدوا السلطة السياسية إلا على أتباعهم لذا فقد عضوا بالنواجذ على ما تبقي من الوظيفة الدينية بطابعها العلمي والفقهي والعيش بين الناس وإصدار الفتوي وتصدر المجالس العلمية. |
---|