المصدر: | البيان |
---|---|
الناشر: | المنتدى الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | طعمة، أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع366 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 40 - 41 |
رقم MD: | 883625 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان التدخل الدولي في سوريا إلى أين. فلعل من أكثر المبادئ الدولية غير المعلنة بؤساً السماح لأنظمة دكتاتورية مجرمة أن تقوم بسحق شعوبها مقابل استقرار ظاهري هش في بلدانها تصمت الناس فيه صمت القبور، فهذا ما فعله النظام السوري طيلة حكمه الذي امتد لما يزيد عن خمسين عاماً، فهو دور وظيفي يؤمن من خلاله استقرار الإقليم مقابل انفراده التام بالقرار داخلياً، وأن يسحق كما يشاء أي مطلب سياسي أو اجتماعي يطالب به أفراد الشعب، ولكن هذه المعادلة انهارت بقيام الثورة السورية المباركة، فلم يعد النظام السوري قادراً على سحق الشعب وإعادته إلى القمقم الذي وضع فيه منذ الانقلاب المشؤوم في الثامن من مارس عام 1963م، كما لم يعد قادراً على القيام بدوره الوظيفي في ضمان استقرار المنطقة وحماية أمن الكيان الصهيوني. وأوضح المقال أن الولايات المتحدة تعتبر أن فشلها في التحكم بالمعارضة هزيمة لها، والروس يرون أن هزيمة النظام سقوط مدو لهم، وفي ظل هذا لم يكن يبدو حل يلوح بالأفق طيلة السنوات السابقة؛ فالكل يحشد، أمريكا والغرب ودول الخليج وتركيا والأردن، وأصدقاء الشعب السوري يريدون انتقالاً سياسياً سلمياً في سوريا يضمن شيئاً من الديمقراطية، وأن يرحل الأسد دون انهيار مؤسسات الدولة في المقابل يحشد النظام وإيران وروسيا ومن ورائهم الصين في مجلس الأمن لدعم صمود النظام والحفاظ على رأس بشار الأسد لأنه يمثل نظاماً يشبه الأنظمة الديكتاتورية في إيران وروسيا والصين، ولا يريدونها سابقة أن تقدر الشعوب على إزاحة نظام شمولي. وختاماً أشار المقال إلى أن التوافق الأمريكي الروسي الأخير على المنطقة الأمنة الجنوبية سيفتح الطريق لمزيد من الاتفاقات القادمة التي يمكن أن تمهد لحل مستقبلي في سوريا على طريقة اتفاق دايتون للسلام في البوسنة والهرسك، ولكن السؤال المتجدد ما دور السوريين في كل ذلك. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020 |
---|