المستخلص: |
انطلقت هذه الدراسة من فرضية هي سيطرة النزعة السوداوية على جيل من الساردات العربيات المنتميات إلى كتابة الرواية الجديدة خاصة، وكان حريا أن يدلل البحث عن صدق الفرضية؛ فاختار لنفسه منهجا واضحا هو قراءة النص الموازي وعلاقاته بالخطاب والحكي؛ فدرس أيقونات الغلاف؛ كاسم الكاتبة، وعنوان الرواية، ودار النشر، وصورة الغلاف، والألوان السائدة على الغلاف ودرجاتها المتفاوتة، ومدى شغلها للفضاء البصري، موضحا العلاقات المتبادلة بين هذه الأيقونات وسوداوية الحكي، والخطاب الأنثوي في الرواية الجديدة، ثم تجاوز ذلك إلى عتبة الإهداء التي كان لها أكبر الأثر في بنية الرواية، شكليا، ولغويا، وفنيا، وسرديا، ومناصيا؛ لأن المهدى إليه تجاوز مكانة الزوج إلى الأستاذ الملهم، والسابق المؤسس، واختتم بدراسة المفتتحيين النصيين. ولم ينس البحث في ذلك كله أن السرد الجديد خاصة نص مفتوح تجاوز النوع الأدبي بل الجنس الأدبي، وأن دراسة المفتتحات والخواتيم لا تتم بطريقة شكلية عفوية، بل لا بد لها أن تشتبك مع كل العناصر القصصية من الشخصيات، والزمان والمكان، إلى الأحداث، وتتفاعل وتتحاور مع أدوات القص، أو خصائص الخطاب من اللغة، والوصف، والحوار...إلخ.
|