المستخلص: |
يعد (شرح سقط الزند) للقزويني، من أنفس النصوص المخطوطة، ومن أجدرها بالتحقيق والدراسة؛ لأنه أولا: من تأليف عالم عاش في القرن الخامس الهجري، وأدرك زمان أبي العلاء، وأخذ عن اثنين من أهم تلاميذه، هما ابن فورجه والتبريزي، ولأنه ثانيا: نسخ في أواخر القرن الخامس الهجري، أي إنه من أقدم المخطوطات، ولأنه ثالثا: من نسخ کاتب شهير كان يلقب في زمانه بأوحد الكتاب، ولأنه رابعا: من أقدم شروح (السقط)؛ إذ ليس قبله إلا (ضوء السقط) فـ(شرح التبريزي)، ولأنه خامسا: من نوادر المخطوطات بسبب أن نسخته لا ثاني لها في ما نعرف إلى الآن، ولأنه سادسا: مما وهم فيه بروکلمان؛ إذ عده نسخة من (الضوء) وليس به، إنما هو شرح آخر لـ(السقط)، ولأنه سابعا: قليل النظير في ما اجتمع لنسخته خلال سبعة قرون من تملك وتداول، وبيع وشراء، وقراءة ومقابلة وتصحيح، وتوقيع ورحلة ووقف، ولأنه ثامنا: قد اجتمع لمتنه ثلاثة أسانيد مباشرة إلى أبي العلاء، ولأنه تاسعا: كان مطمح العلية من العلماء والشعراء والوزراء والأدباء، ولأنه عاشرا قد سبق صاحبه البطليوسي في الربط بين شعر (السقط) وشعر أبي الطيب المتنبي.
|